الصباح العربي

من هو توني بيوليس المدير الرياضي الجديد للزمالك؟

الإثنين 12 مايو 2025 11:36 صـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
توني بيوليس
توني بيوليس

اقترب نادي الزمالك من إتمام خطوة استراتيجية قد تغيّر شكل منظومته الكروية، وذلك مع توجه اللجنة المختصة بالتخطيط، بقيادة أحمد حسام ميدو، نحو التعاقد مع المدرب الويلزي المخضرم توني بوليس لتولي مهمة المدير الرياضي، في إطار خطة تهدف إلى إعادة هيكلة قطاع الكرة بالكامل.

ويتمتع بوليس بشخصية تميل إلى العمل تحت الضغوط، حيث عُرف خلال مسيرته بقدرته على التعامل مع أوضاع معقدة، وهو ما صرح به في حديث سابق لصحيفة ديلي ميل، مؤكدًا أن التحديات تستهويه لأنها تمنحه شعورًا خاصًا بالنجاح، كما أوضح أن عمله مع فرق تصارع من أجل الصعود أو النجاة من الهبوط كان نابعًا من رغبته في خوض تجارب صعبة لا تخلو من الإثارة.

هذا التوجه يتماشى مع واقع الزمالك في الوقت الراهن، فالنادي يمر بمرحلة حرجة على المستويين الإداري والفني، وسط تجميد نشاط التعاقدات وتراجع واضح في النتائج، ما يضع المسؤولين أمام خيارات تتطلب شجاعة وقرارات مختلفة، الأمر الذي جعل اسم بيوليس يظهر كأحد الحلول المطروحة لتجاوز تلك المرحلة الحرجة.

ورغم أن بيوليس لم يسبق له تولي منصب إداري من هذا النوع، إلا أن خبرته الممتدة كمدرب منذ أوائل التسعينات تمنحه أحقية النظر في المشهد الكروي من زوايا متعددة، إذ بدأ رحلته مع بورنموث بين عامي 1992 و1994، وقاد الفريق في 6 مباريات، حقق خلالها فوزين وتعادل مرتين وخسر مثلهما، مسجلًا 6 أهداف واستقبل مثلها.

وكانت محطته الأهم حين تولى تدريب ستوك سيتي في فترتين، الأولى من 2002 حتى 2005، وقاد خلالها الفريق في 131 مباراة، خرج منها بـ47 فوزًا و32 تعادلًا و52 خسارة، أما المرحلة الثانية والتي تُعد الأطول فكانت بين عامي 2006 و2013، حيث رسّخ خلالها أسلوبه الدفاعي الصلب وأثبت نفسه كمدرب من طراز خاص.

لاحقًا، أشرف بوليس على تدريب وست بروميتش، وهناك عمل مع المدافع المصري أحمد حجازي، وشارك اللاعب تحت قيادته في 13 مباراة سجل خلالها هدفًا، ثم كانت آخر تجاربه على مقاعد البدلاء مع شيفيلد في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي خلال عام 2020، حيث أدار الفريق في 10 مواجهات فاز في واحدة وتعادل في أربع وخسر خمس مرات، قبل أن يُنهى التعاقد معه.

ويبدو أن الزمالك يراهن على شخصية بيوليس وخبرته الطويلة في الملاعب الإنجليزية لإحداث ثورة حقيقية في قطاع الكرة، من خلال بناء مشروع يتناسب مع طبيعة المرحلة التي يعيشها النادي حاليًا، وسط ترقب جماهيري لما ستسفر عنه هذه الخطوة في قادم الأيام.