• الرئيسية
• الرياضة

اتخذ الاتحاد البرازيلي لكرة القدم خطوة استثنائية في تاريخه، معلنًا تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأول، ليكون بذلك أول مدرب غير برازيلي يقود كتيبة "السيليساو" الفريق الذي لطالما ارتبط باسمه المجد الكروي العالمي، وينطلق أنشيلوتي في مهامه رسميًا يوم السادس والعشرين من مايو الجاري، فور انتهاء ارتباطه بنادي ريال مدريد الإسباني.

في بيان رسمي، أعرب إدنالدو رودريغيز، رئيس الاتحاد البرازيلي، عن اعتزازه بهذه الخطوة، مؤكدًا أنها تتجاوز كونها تعاقدًا رياضيًا، واصفًا إياها بأنها رسالة قوية تعكس رغبة البرازيل في استعادة زعامتها على ساحة الكرة الدولية، وأوضح رودريغيز أن وجود اسم بحجم أنشيلوتي على رأس الإدارة الفنية للمنتخب يؤكد عزم البلاد على استرجاع بريقها الذي خفت في السنوات الأخيرة.

وأشار رودريغيز إلى أن المدرب الإيطالي سيتولى مهامه حتى نهاية كأس العالم 2026، وسيدشن مشواره رسميًا بقيادة المنتخب أمام الإكوادور وباراغواي ضمن منافسات التصفيات، في مواجهات مرتقبة تمثل بداية مشروع كروي جديد يهدف لإعادة البرازيل إلى الصدارة العالمية.

يمثل هذا التعيين لحظة مفصلية في تاريخ المنتخب البرازيلي، حيث لم يسبق للاتحاد أن استعان بمدرب أجنبي على مستوى منتخب الرجال، وهو ما يضفي أهمية مضاعفة على هذه التجربة الفريدة، وقد جاءت هذه الخطوة بعد سلسلة مشاورات قادها دييغو فرنانديز، ممثل الاتحاد، في أجواء وصفت بالودية، وأسفرت عن توقيع عقد يمتد حتى ختام مونديال 2026، وتعلّق الجماهير البرازيلية آمالًا كبيرة على أنشيلوتي لإعادة أمجاد البلاد وتحقيق اللقب السادس المنتظر.

من جانبه، يستعد أنشيلوتي لإنهاء مرحلته الثانية مع ريال مدريد، حيث ستكون مواجهته الأخيرة مع الفريق ضد ريال سوسيداد في الجولة الختامية من الدوري الإسباني، وقد تم الاتفاق بين المدرب والنادي على إنهاء العلاقة التعاقدية بشكل ودي، رغم أن عقده كان يمتد لعام إضافي، ويعمل النادي الملكي حاليًا على تجهيز حفل وداع يليق بالمدرب الذي قاد الفريق لتحقيق ألقاب محلية وقارية مهمة.

وكشف الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو أن كل تفاصيل العقد قد أُنجزت، وتم الاتفاق على الطاقم المساعد، وسيتم تفعيل الاتفاق بمجرد انتهاء التزامات أنشيلوتي مع ناديه الحالي، ليبدأ مرحلة جديدة في القارة اللاتينية، وتحديدًا بمواجهة قوية أمام الإكوادور في السادس من يونيو ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.

وسيتولى أنشيلوتي المهمة خلفًا لدوريفال جونيور، الذي تم إنهاء عقده في مارس الماضي عقب خسارة ثقيلة أمام الأرجنتين بأربعة أهداف مقابل هدف، وهي النتيجة التي عجّلت برحيله بعد فترة دامت 14 شهرًا فقط على رأس الجهاز الفني.

ويُعد أنشيلوتي أحد أبرز المدربين في تاريخ اللعبة، إذ نجح في قيادة عمالقة أوروبا نحو البطولات، ودوّن اسمه في قائمة الأساطير، ويأمل عشاق "السامبا" أن يضع لمساته على الفريق الوطني ليعيد له هويته المعهودة ويقوده نحو اللقب الأغلى في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.