بعد الرواج الأخير.. هل كبسولات التسمير هي الحل؟ احذر من الآثار الجانبية

شهدت كبسولات التسمير رواجًا ملحوظًا كحل بديل للحصول على بشرة سمراء دون الحاجة للتعرض للشمس أو استخدام مستحضرات التسمير التقليدية.
تعتمد هذه الكبسولات، التي تُتناول عن طريق الفم، على مركبات مثل "بيتا كاروتين" و"الليكوبين" و"الكركم"، ويعد "الكانثاكسانثين" – وهو صبغة غذائية صناعية – أبرز مكوناتها الفعالة.
تعمل هذه المركبات على إطلاق صبغات تتوزع في الجلد، لتمنحه لونًا داكنًا من الداخل إلى الخارج، ويبدأ مفعولها في الظهور خلال أسبوعين، ورغم فعاليتها حتى مع البشرة الفاتحة جداً، إلا أن لونها قد يميل للبرتقالي أكثر من البرونزي الطبيعي.
لكن الوجه الآخر لهذه الكبسولات يكشف عن مخاطر صحية متعددة؛ فتركيبتها غير الطبيعية قد تسبب طفحاً جلدياً، مشكلات هضمية، وأضراراً على الكبد والعين قد تصل لفقدان البصر.
كما أن "الكانثاكسانثين" قد يظل في الجسم لسنوات، مما يزيد من احتمالية استمرار الأضرار لفترة طويلة، كما أنها لا تخضع لأي رقابة صحية، رغم أنها تحت تصنيف المكملات الغذائية.
تعمل بعض هذه الكبسولات أيضاً على تحفيز الميلانين بفضل مادة "التيروسين" مما يزيد من اسمرار الجلد، لكنها غير معتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وتحمل تحذيرات واضحة حول تأثيرها السلبي على الكبد، العين، والدم.
في المقابل، تبقى مستحضرات التسمير الذاتي أكثر أماناً، إذ تعمل خارجياً عبر تفاعل مكون "ثنائي هيدروكسي أسيتون" مع خلايا الجلد الميتة، وتمنح لوناً مؤقتاً دون الحاجة لأشعة الشمس.