• الرئيسية
• الحوادث

في مشهد صادم شهدته منطقة الحرفيين بمدينة السلام، تحولت واقعة سرقة إلى سلسلة من الفوضى والاعتداءات داخل مسجد "الرحمة المهداة"، أثناء صلاة العشاء، مما أثار ذهول الأهالي واستنكارهم.

بدأت القصة بسرقة مخزن قطع غيار سيارات في بدروم إحدى العمارات المجاورة للمسجد، نفذها أحد السكان المعروف بسجله الإجرامي، وبعد إبلاغ الشرطة، تم القبض عليه، لكن أقاربه لم يقفوا مكتوفي الأيدي، إذ تجمعوا عند مدخل العقار، وبدأوا بتهديد صاحب المخزن، مطالبين إياه بسحب البلاغ، وتطور الأمر إلى الاعتداء عليه لفظيًا.

في تصعيد سريع، استعان صاحب المخزن بمجموعة من البلطجية، فانفجرت مشاجرة عنيفة استخدمت فيها طفايات الحريق والحجارة والأسلحة البيضاء.

وخلال الاشتباكات، طعن أحد أقارب السارق شابًا، فلجأ إلى المسجد، ولكن والدته تدخلت ومعها شومة، وعدد من المعتدين.

ما حدث داخل المسجد كان صادماً؛ فقد تعرّض الإمام لإصابة في رأسه أثناء الصلاة، واعتُدي على عدد من المصلين، وامتدت الفوضى إلى الشارع، ووقع تخريب في السيارات والمحلات وسط حالة من الذعر.

عادت قوات الأمن للتدخل، وتم القبض على المُتهم بالطعن وسبعة آخرين، بينما لا يزال بعض المشاركين فارين.

كما ألقي القبض على نجار مقابل المسجد ساهم في تسريب فيديوهات الحادث، ولا تزال التحقيقات مستمرة لضبط المتورطين.