الصباح العربي

صراع عربي.. موعد مباراة مصر والمغرب في نصف نهائي أمم إفريقيا تحت 20 عامًا

الأربعاء 14 مايو 2025 01:37 مـ 16 ذو القعدة 1446 هـ
منتخب المغرب
منتخب المغرب

يستعد ملعب 30 يونيو في القاهرة لاحتضان مواجهة عربية مرتقبة غدًا الخميس، حيث يتقابل منتخبا مصر والمغرب في الدور نصف النهائي من بطولة أمم إفريقيا تحت 20 عامًا، في لقاء يحمل طابعًا تنافسيًا خاصًا بعد أن ضمن الطرفان التأهل إلى كأس العالم للشباب في تشيلي، ويدخل كل منتخب هذا النزال بطموح بلوغ المشهد الختامي للبطولة القارية.

يدافع المنتخبان المصري والمغربي عن سمعة الكرة العربية في المحفل العالمي المقبل، إلى جانب المنتخب السعودي الذي حجز هو الآخر مقعده بعد التأهل من بطولة آسيا للشباب، وتتجه الأنظار نحو هذه المواجهة بوصفها فرصة لتأكيد تفوق عربي على مستوى القارة السمراء.

شهدت لقاءات المنتخبين عبر تاريخ البطولة ست مواجهات سابقة، تفوق خلالها منتخب مصر في مناسبتين، بينما انتصر المغرب مرة واحدة فقط، وانتهت ثلاث مباريات بالتعادل، وكان الانتصار المغربي الوحيد في نسخة أقيمت بنظام الذهاب والإياب قبل أربعة عقود، حيث فاز على ملعبه وتعادل خارج أرضه ليتأهل بمجموع المباراتين.

في المباريات التي أقيمت ضمن نظام البطولة الحالي، فرض المنتخب المصري هيمنته بفوز كبير 4-1 عام 1993، ثم تعادل المنتخبان دون أهداف عام 1997، قبل أن يُكرّر منتخب مصر تفوقه برباعية نظيفة عام 2003، فيما انتهى آخر لقاء بينهما بالتعادل بهدفين لكل فريق في نسخة 2005، ما يؤكد صعوبة المواجهة التي تجمعهما غدًا.

تحمل المباراة أهمية استثنائية لأنها الأولى التي تجمع الفريقين في أدوار خروج المغلوب ضمن هذه البطولة، كما أنها تمثل ثاني مواجهة للمغرب أمام منتخب مضيف في البطولة، بعد أن تعادل في وقت سابق مع منتخب بنين في لقاء تحديد المركز الثالث عام 2005، قبل أن يخسر بركلات الترجيح.

سبق وأن التقى المنتخبان خلال التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية تحت راية اتحاد شمال إفريقيا، حين تفوق المنتخب المغربي بهدفين مقابل هدف، وهي المباراة التي مهدت لتتويج أسود الأطلس بلقب التصفيات، تاركين الوصافة للمنتخب المصري، ما يزيد من سخونة الصدام الجديد بينهما.

بلغ المغرب نهائيات كأس العالم للشباب للمرة الرابعة في تاريخه، حيث شارك سابقًا في أعوام 1977 و1997 و2005، ونجح في تحقيق تأهل مستحق هذه المرة بعد خوض أربع مباريات دون هزيمة، وهو رقم قياسي جديد في سجل مشاركاته القارية، ويأمل الفريق في تكرار إنجازه عام 1997 حين توج باللقب على أرضه.

خاض منتخب المغرب مشواره الحالي بثبات، فتصدر مجموعته الثانية برصيد سبع نقاط بعد فوزه على كينيا وتونس، وتعادله مع نيجيريا، ثم أطاح بسيراليون من ربع النهائي بهدف دون رد سجله في الشوط الإضافي، ليؤكد حضوره القوي ويدخل مواجهة نصف النهائي بثقة وطموح.

يتمتع المنتخب المغربي بقوة هجومية واضحة، حيث تصدّر لاعبوه إحصائيات صناعة الفرص وعدد التسديدات على المرمى، كما سجلوا أفضل معدل تحويل للفرص إلى أهداف بين الفرق الأربعة المتأهلة، مع دقة عالية في التمريرات العرضية، مما يجعله خصمًا عنيدًا في مواجهة الفراعنة.

على الطرف الآخر، واجه منتخب مصر تحديات كبرى منذ انطلاق البطولة التي استضافها بعد انسحاب كوت ديفوار، وبدأ مشواره بفوز صعب على جنوب إفريقيا، قبل أن يتلقى هزيمة ثقيلة من سيراليون، ثم تعادل مع زامبيا، وأنهى دور المجموعات بفوز مهم على تنزانيا ضمن له التأهل.

في ربع النهائي، التقى الفراعنة مع منتخب غانا، ونجحوا في التقدم بهدفين، لكن المنافس عاد وفرض التعادل في الوقت الأصلي، واحتكم الفريقان إلى الوقت الإضافي ثم ركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الأرض، ليبلغ المنتخب المصري نصف النهائي ويواصل مشواره نحو اللقب.

ضمن منتخب مصر الظهور للمرة التاسعة في مونديال الشباب، ويأمل في بلوغ النهائي السادس له في البطولة الإفريقية، كما يسعى لتكرار سيناريو عام 1991 عندما تُوج باللقب على أرضه، حيث تُعد هذه النسخة هي الثانية التي يصل فيها إلى نصف النهائي كمضيف.

يُذكر أن الفائز من هذا اللقاء العربي سيظفر بفرصة التتويج عندما يخوض النهائي المرتقب يوم الأحد المقبل على ملعب القاهرة الدولي، حيث سيواجه المنتصر من المواجهة الأخرى بين نيجيريا وجنوب إفريقيا، في أمسية كروية تُحدد من سيتربع على عرش القارة السمراء.