حماس تطلق سراح آخر أسير أمريكي في غزة.. خطوة سياسية تستهدف واشنطن وتزيد تعقيد العلاقات الإسرائيلية الأمريكية
قامت حركة حماس بإطلاق سراح الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان الكسندر، وجاء هذا في خطوة سياسية الهدف منها فتح قنوات الاتصال مع إدارة ترامب، في ظل الأزمة الإنسانية المتزايدة في قطاع غزة.
بينما يسعى الطرف الفلسطيني للاستفادة من الانقسام بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتستهدف هذه الخطوة إرسال رسائل دبلوماسية للعالم، خاصة للولايات المتحدة، حيث تأمل حماس في تحسين صورتها دوليا وزيادة الضغوط على إسرائيل للحصول على مكاسب سياسية وإنسانية.
عملية إطلاق سراح ألكسندر يعتبر أكثر من مجرد خطوة إنسانية؛ فهو يعكس استراتيجية حماس في تقديم نفسها كطرف عقلاني يمكن التفاوض معه دون التخلي عن أهدافه الاستراتيجية، مثل تحرير الأسرى الفلسطينيين.
بجانب أن حماس تستخدم هذا الحدث من أجل تعميق التوتر بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو، مستفيدة من استياء تل أبيب من المفاوضات الأمريكية المباشرة مع حماس.
كما يشير الخبر إلى أن المبادرة الأمريكية لوساطة السلام تحمل دافع مزدوج وهو تعزيز صورة ترامب كوسيط للسلام في المنطقة من جهة، ومواجهة الضغوط الداخلية الأمريكية التي تطالب بتغيير في السياسة تجاه إسرائيل من جهة أخرى.