ليلة التتويج.. برشلونة على موعد مع إسبانيول لحسم الدوري الإسباني رقم 28 في تاريخه

يتجه عشاق الكرة الإسبانية نحو ملعب كورنيا إل برات مساء اليوم الخميس 15 مايو 2025، حيث يحتضن مواجهة نارية بين برشلونة وغريمه التقليدي إسبانيول ضمن منافسات الجولة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني، وتحمل هذه المباراة أهمية مزدوجة لكلا الفريقين، ما يجعلها محط أنظار جماهير الليغا.
ويتساءل جمهور الليغا المتابع بشغف عن التوقيت المحدد لبداية المباراة والقنوات التي ستنقلها مباشرة، نظرًا لما تحمله من إثارة كبيرة وطابع حاسم سواء في قمة الجدول أو في القاع، إذ يتطلع برشلونة لإنهاء المنافسة مبكرًا، بينما يخوض إسبانيول معركة بقاء مصيرية.
ويخوض الفريق الكتالوني اللقاء وهو يتربع على صدارة ترتيب الليغا برصيد 82 نقطة بعد مرور 35 جولة، وتمكن من تحقيق 26 فوزًا وتعادل في أربع مناسبات، فيما خسر خمس مباريات فقط، ويملك أقوى خط هجومي في البطولة بعدما سجل لاعبوه 95 هدفًا، بينما اهتزت شباكه في 36 مناسبة، ليصل فارق الأهداف لديه إلى +59.
ويطمح برشلونة إلى انتصار جديد يرفعه إلى 85 نقطة، ليحسم بذلك لقب الدوري رسميًا قبل جولتين من النهاية، ويحقق التتويج من أرضية ميدان منافسه الأزلي، وهو ما يمنح الفوز نكهة استثنائية لجماهير الفريق التي تنتظر لحظة التتويج منذ انطلاق الموسم.
ويخوض برشلونة المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد تفوقه المثير في الكلاسيكو الأخير أمام ريال مدريد بنتيجة 4-3، وهو الانتصار الذي عزز ثقة الفريق ومنحه دفعة نفسية هائلة قبل الديربي، مما يجعل اللاعبين في أوج جاهزيتهم لحسم اللقب من الباب الكبير.
أما إسبانيول، فيواجه واقعًا أكثر تعقيدًا، إذ يحتل المركز السادس عشر برصيد 39 نقطة، ويعاني من تقلبات كبيرة في الأداء خلال الموسم الحالي، حيث انتصر في عشر مباريات فقط، وتعادل في تسع، بينما تلقى ست عشرة هزيمة، ما جعله قريبًا من مناطق الخطر.
وتعكس النتائج الأخيرة لإسبانيول حجم المأزق، إذ اكتفى بجمع نقطة يتيمة في آخر أربع مباريات، ما يزيد من الضغوط على الفريق قبل لقاء الجار العنيد، لكن لاعبيه يدركون أن الديربي له قواعده الخاصة، وسيحاولون بكل ما أوتوا من جهد تقديم مستوى مغاير أمام أنصارهم لتجنب السقوط.
ويعول إسبانيول على عاملي الأرض والدعم الجماهيري من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تمنحه الأمل في البقاء، خاصة وأن أي تعثر جديد قد يضعه في حسابات أكثر تعقيدًا في الجولتين المتبقيتين، في وقت لا تحتمل فيه الأخطاء أو التراخي.
ومع اقتراب صافرة البداية، تزداد الإثارة والتوتر، فبرشلونة يبحث عن التتويج الرسمي في معقل خصمه، بينما يحاول إسبانيول تجنب السقوط في قاع الترتيب، لتبقى كل الاحتمالات واردة في مواجهة لا تعترف بالتوقعات أو الحسابات المسبقة.