لماذا يتجاهل كريستيانو رونالدو عرض الهلال؟ 5 أسباب تفسر الصمت في لحظة حاسمة
في ظل الأحاديث المتداولة حول رغبة نادي الهلال السعودي في استعارة كريستيانو رونالدو من النصر للمشاركة في كأس العالم للأندية، التزم النجم البرتغالي الصمت دون أي تصريح رسمي أو تلميح، وهو ما فتح باب التساؤلات حول موقفه الحقيقي من العرض المرتقب.
هذا التجاهل المفاجئ يأتي في وقت حساس للغاية، حيث يقترب عقد رونالدو مع النصر من نهايته بنهاية الموسم الكروي الجاري 2024-2025، ورغم الحديث عن مفاوضات تجديد، إلا أن حالة من الغموض تكتنف مستقبله، وهو ما يجعل صمته مثيرًا للانتباه.
من المرجح أن يكون رونالدو في مرحلة تقييم شامل لخياراته المستقبلية، إذ يبلغ من العمر 40 عامًا، وقد يسعى لقرار نهائي إما بالاستمرار مع النصر، أو خوض تجربة جديدة في أوروبا أو دوري آخر، وفي ظل هذا التفكير، قد يبدو عرض مؤقت من الهلال خطوة لا تستحق الرد.
الجوانب الجماهيرية أيضًا تلعب دورًا مهمًا. فتمثيل الهلال، الغريم التقليدي للنصر، ولو على سبيل الإعارة، قد يشكل صدمة لأنصار "العالمي" الذين يعتبرونه أحد رموز الفريق في السنوات الأخيرة، وهو ما قد يدفع رونالدو لتفادي أي خطوة تُفهم كخيانة جماهيرية.
اللافت أن صمت رونالدو ربما يعكس ببساطة غياب عرض رسمي من الهلال حتى الآن، ففي كثير من الأحيان، تبقى العروض في إطار الاهتمام الإعلامي دون تحركات حقيقية من الأطراف المعنية، وبالتالي لا يرى النجم البرتغالي داعيًا للتعليق على أمر غير ملموس.
رونالدو، المعروف بتركيزه الاحترافي، قد يكون أيضًا منشغلًا بإغلاق الموسم مع النصر بأفضل صورة ممكنة، رافضًا تشتيت تركيزه بأنباء تتعلق بمستقبل غير محسوم بعد، خصوصًا مع ضغوط الجماهير والمنافسات المتبقية.
إضافة إلى ذلك، يمر اللاعب بمرحلة تتطلب الحسم في ما تبقى من مسيرته، وقد لا يرى في مشاركة قصيرة مع الهلال ما يتماشى مع طموحاته في تحقيق إنجازات ختامية كبرى قبل الاعتزال، خصوصًا بعد غياب الألقاب مع النصر في المواسم الثلاثة الماضية.
وربما يراهن رونالدو على عرض أكبر أو تجربة مختلفة تمنحه فرصة للعودة إلى دائرة المنافسة الأوروبية أو العالمية، بدلاً من التنقل بين أندية محلية في الدوري ذاته.
الصمت الإعلامي هنا لا يعني اللامبالاة، بل يعكس حسابات دقيقة من لاعب يدرك أن كل خطوة تُحسب عليه، خاصة في بلد يتمتع فيه جمهور الكرة بحساسية كبيرة تجاه الانتماء والولاء الرياضي.
في نهاية المطاف، لا يمكن حسم نوايا رونالدو في الوقت الراهن، لكن المؤكد أن موقفه الحالي يكشف عن مرحلة فارقة في مسيرته الكروية، قد تحدد شكل وداعه للملاعب أو استمراره في عالم الأضواء بمغامرة جديدة.