الجاسوس الذي اخترق سوريا وأشعل نيران الحرب: ”إيلي كوهين” أم ”كامل أمين ثابت”؟؟

قبل أكثر من ستين عامًا، هزّت دمشق مشهد إعدام "كامل أمين ثابت" أحد أبرز قيادات حزب البعث السوري، ولكن في الحقيقة هو ضابط مخابرات إسرائيلي ويُسمى إيلي كوهين، ونجح في اختراق أجهزة الدولة السورية وبذلك عاوَن إسرائيل في حرب يونيو 1967.
وُلد إيلي كوهين في الإسكندرية عام 1924 لعائلة سورية هاجرت إلى مصر، رغم التحاقه بكلية الهندسة، انخرط في حركة الشباب اليهودي وساعد في هجرة كثير من الشباب إلى إسرائيل، حيث التحق بالموساد بعد عدة محطات مع السلطات المصرية.
في بداية الستينيات، تردد في الأرجنتين بين الجالية السورية، ثم استقر في سوريا تحت اسم "كامل أمين ثابت" مستغلاً أصوله السورية لبناء علاقات وثيقة وصلت به إلى مراكز اقتصادية وسياسية رفيعة، استمر فيها أربع سنوات قبل كشف أمره.
تعددت الروايات حول اكتشافه، ولكن لاحقًا التحريات الأمنية أكدت وجود أجهزة إرسال في شقته، وبعد القبض عليه في يناير 1965، اعترف بجاسوسية لصالح الموساد، وأُعدم في مايو من نفس العام في ساحة المرجة بدمشق.