مصر تخترق الأسواق الأفريقية: بعثة هندسية تفتح آفاقاً جديدة للتجارة مع السنغال

انطلقت أعمال البعثة التجارية المصرية لقطاع الصناعات الهندسية في العاصمة السنغالية داكار، وسط حضور رسمي بارز من الجانبين المصري والسنغالي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع قاعدة التبادل التجاري مع دول غرب أفريقيا، وتحديدًا السوق السنغالية التي تُعد من أكثر الأسواق الواعدة للمنتجات المصرية.
وشارك في افتتاح البعثة السفير خالد عارف، سفير مصر في السنغال، ووزير مفوض تجاري تامر كريم، رئيس مكتب التمثيل التجاري في داكار، إلى جانب مي حلمي، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الهندسية، الذي تولى تنظيم البعثة، ومن الجانب السنغالي حضر عدد من كبار المسؤولين من وزارات التجارة والكهرباء والاستثمار، ما يعكس أهمية هذه الخطوة على الصعيدين الاقتصادي والدبلوماسي.
وضمت البعثة تسع شركات مصرية من رواد قطاع الصناعات الهندسية، ممثلة لعدة مجالات منها الأجهزة الكهربائية، مكونات السيارات، تشكيل وتشغيل المعادن، والحلول الذكية في التخزين والنقل، إلى جانب قطاع الآلات الزراعية، وتنوع هذا التمثيل يعكس الرغبة المصرية في تقديم عرض صناعي متكامل يلبي احتياجات السوق السنغالية.
وعقدت البعثة عددًا من اللقاءات المثمرة مع ممثلي وزارات الزراعة والكهرباء والتعليم في السنغال، بالإضافة إلى اجتماع مهم مع إدارة هيئة الموانئ، حيث ناقش الطرفان فرص التعاون الفني والتجاري، وإمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة تفتح الباب أمام المنتجات المصرية للانتشار داخل الأسواق الأفريقية المجاورة.
وأكدت مي حلمي أن هذه البعثة تأتي ضمن خطة المجلس التصديري لاقتحام أسواق غرب أفريقيا، وتعزيز الحضور المصري في القارة السمراء، مشيرة إلى أن السنغال تمثل بوابة استراتيجية للانطلاق نحو دول أفريقية أخرى، ما يجعل الاستثمار في العلاقات التجارية معها أمرًا بالغ الأهمية.
كما شددت على ضرورة الاستفادة القصوى من اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي توفر فرصًا حقيقية للشركات المصرية من حيث الإعفاءات الجمركية، وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الهندسية المصرية، مما يفتح آفاقًا لتوسع الصادرات ورفع نسب التبادل التجاري مع دول القارة.