ضرب رصاص على الدبلوماسيين في جنين يشعل الغضب الدولي ويفجر أزمة جديدة بين إسرائيل والعالم

أثار إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه وفد دبلوماسي في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، موجة إدانات دولية حادة، وسط تصاعد الضغوط على إسرائيل بسبب استمرار عملياتها العسكرية في غزة، الحادثة التي وصفت بـ"الخطيرة" وقعت خلال جولة تفقدية ضمت دبلوماسيين من دول كبرى كفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان ومصر، مما دفع عواصم غربية وعربية لاتخاذ خطوات احتجاجية شديدة اللهجة.
وأكدت السلطة الفلسطينية أن الوفد كان يسير في مسار معتمد حين باغتهم جنديان إسرائيليان بتصويب بنادقهم نحو المجموعة وإطلاق أعيرة نارية "تحذيرية" وهو ما وثقته لقطات مصورة، ووصفت السلطة ما جرى بـ"الجريمة النكراء"، مطالبة بتحقيق دولي شفاف يضمن حماية البعثات الدبلوماسية على الأراضي الفلسطينية.
على الجانب الآخر، بررت إسرائيل الواقعة بأن الوفد خرج عن المسار المحدد ودخل "منطقة عسكرية مغلقة"، ما استدعى تدخل الجيش، وهي رواية رفضتها عدة عواصم، وأعلنت كل من روما وباريس ومدريد ولشبونة عن نيتها استدعاء السفراء الإسرائيليين للاحتجاج رسميًا، بينما دعت الأمم المتحدة إلى تحقيق شامل في إطلاق النار على دبلوماسيين في جنين.
الواقعة تأتي في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على إسرائيل بسبب الحرب المستمرة في غزة، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 53 ألف قتيل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، معظمهم من النساء والأطفال، كما تستمر الهجمات على منشآت طبية، وآخرها استهداف مستشفى العودة شمال القطاع، ما زاد من فداحة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وسط هذا التصعيد، أبدى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تفاؤلًا حذرًا بإمكانية التوصل لاتفاق قريب لوقف إطلاق النار المؤقت، يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن، إلا أن الغارات الإسرائيلية لم تهدأ، فيما تتصاعد الإدانات الدولية بشكل يومي، مع تزايد المطالب بإجراء تحقيق دولي في إطلاق النار على الوفد الدبلوماسي في جنين ومحاسبة المسؤولين عن التصعيد غير المبرر.