إيران تفتح باب التفاوض وتحذر: لا مساس بالسيادة ولا تراجع عن النووي

أكدت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، أنها لا تمانع استمرار المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لكنها ترفض بشدة أي محاولة لفرض قيود سياسية تمس سيادتها أو تحد من قدراتها النووية السلمية، وجاءت هذه التصريحات في وقت حرج تشهده الساحة الدولية وسط تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال بقائي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، إن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، لكنها في المقابل لن تقبل بمفاوضات تهدف إلى إضعاف حقوقها السيادية، وأضاف أن طهران تنظر بإيجابية إلى التفاوض إذا كانت الولايات المتحدة صادقة في نواياها، محذرًا من أن أي محاولة لتقويض البرنامج النووي الإيراني ستُقابل برفض تام.
وكشف بقائي عن زيارة مرتقبة لنائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران خلال هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن التعاون الفني المعتاد، وطالب بقائي الوكالة بالتزام الحياد والابتعاد عن الضغوط السياسية التي تمارسها بعض الدول، مؤكدًا أن إيران ملتزمة بالتعاون الشفاف في إطار الاتفاقيات الدولية.
كما نفى بقائي ما تم تداوله حول طلب أمريكي لتفتيش مواقع عسكرية إيرانية، واصفًا تلك الأخبار بأنها "ادعاءات غير صحيحة هدفها التشويش" وشدد على أن إيران تدخل المفاوضات بنيّة جادة، وتسعى إلى اتفاق عادل وواقعي يحترم حقوقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية.
وفي ختام تصريحاته، حذّر بقائي من التسريبات الإعلامية المغلوطة التي تهدف إلى تقويض أجواء الحوار، مشيرًا إلى أن مصدر معظم هذه الشائعات هو "الكيان الصهيوني" وأكد أن البرنامج النووي الإيراني جزء لا يتجزأ من الاستقلال الوطني، مشددًا على أن طهران لن تتنازل عن حقها المشروع في تطوير الطاقة النووية السلمية تحت مظلة القانون الدولي.