• الرئيسية
• أخبار عالمية

في تصعيد غير مسبوق، أعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا شنّت أعنف هجوم جوي على الأراضي الأوكرانية منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، حيث استخدمت خلاله 355 طائرة مسيّرة هجومية، إلى جانب تسع صواريخ كروز، وأوضح البيان الصادر صباح اليوم الاثنين أن إجمالي القذائف المستخدمة بلغ 364، في هجوم كثيف استمر طوال ليلة الأحد حتى فجر الاثنين، مما جعل هذا الهجوم الجوي الأكبر من نوعه منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

وذكر مسؤولون أوكرانيون أن العاصمة كييف تعرضت مجددًا للاستهداف، حيث وقعت أضرار في عدد من الأحياء دون تسجيل خسائر بشرية، بحسب ما أفاد رئيس الإدارة العسكرية في المدينة تيمور تكاتشينكو، كما طالت الهجمات منطقة أوديسا في الجنوب، وتسببت في اندلاع حرائق ودمار لعدد من المنازل، فيما أُصيب طفل يبلغ من العمر 14 عامًا بجروح نتيجة القصف.

وفي تشيركاسي وسط البلاد، أعلنت السلطات الأوكرانية إسقاط 25 طائرة مسيّرة خلال الليل دون وقوع إصابات، فيما أكدت خدمات الطوارئ استمرار عمليات الإنقاذ وإخماد النيران في المناطق المتضررة، ويُذكر أن هذا الهجوم يأتي بعد أقل من 24 ساعة على موجة ضربات جوية سابقة خلّفت 12 قتيلًا وعشرات الجرحى في كييف ومدن أخرى، ما يُنذر بتصعيد روسي خطير خلال الأيام المقبلة.

ورغم هذه التطورات، لم تصدر روسيا أي تعليق رسمي حتى الآن، في حين تواصل الإشارة إلى عمليتها باعتبارها "عملية عسكرية خاصة" ومع هذا التصعيد الخطير، يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل الحرب، خصوصًا مع تزايد الهجمات الجوية باستخدام الطائرات المسيّرة، والتي أصبحت سلاحًا رئيسيًا في الصراع الروسي الأوكراني.