الصباح العربي

اقتحام ”بن غفير” وحزبه باحات المسجد الأقصى في ”يوم القدس” تحت أنظار الاحتلال

الإثنين 26 مايو 2025 02:55 مـ 28 ذو القعدة 1446 هـ
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير

في خطوة جديدة تزامنت مع ما يُطلق عليه الاحتلال "يوم القدس" أقدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح الإثنين 26 مايو 2025، على اقتحام باحات المسجد الأقصى، مصطحبًا معه عددًا من أعضاء حزبه، في مشهدٍ متكرر يُجسّد سياسة فرض السيطرة ويواكب ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967.

في مقطع مصوَّر نشره عبر تطبيق "تلغرام" ظهر إيتمار بن غفير وخلفه قبة الصخرة، معلنًا:

"صعدتُ إلى جبل الهيكل بمناسبة يوم القدس"

ثم تابع، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، بأنه تضرّع من أجل تحقيق النصر في الحرب، معربًا عن أمانيه بعودة الأسرى، ونجاح رئيس الشاباك الجديد دافيد زيني، واختتم قائلًا:

"عيد قدس سعيد"

في السياق ذاته، اقتحم أكثر من 300 مستوطن متطرّف المسجد الأقصى، صباح اليوم ذاته، من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، بحسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا).

ونُظّمت الاقتحامات على شكل مجموعات متتابعة، شملت جولات داخل الباحات، تخلّلتها طقوس وصلوات تلمودية، ومحاولات لإدخال أدوات توراتية.

وأفادت وكالة "صفا" بأنّ إحدى المستوطِنات لوّحت بعلم الاحتلال داخل باحات المسجد الأقصى، في مشهدٍ أثار غضبًا واسعًا واعتُبر استفزازًا صارخًا للمشاعر الدينية، فيما أقدم عدد من المستوطنين على أداء طقوس تلمودية علنية، تخللتها رقصات وهتافات، وهم يحملون لفائف التوراة ويرتدون شال الصلاة "طاليت" وشرائط "تيفلين" وذلك عند باب المغاربة، البوابة التي يستخدمها المقتحمون للدخول إلى المسجد.

وفي المقابل، فرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى، حيث منعت الشبان من دخوله، في خطوة اعتُبرت تضييقًا إضافيًّا على حرية العبادة داخل المسجد.