غزة في قبضة العتمة: طواقم ”الأونروا” تكشف عن أزمات مساعدة الفلسطينيين ومخططات التهجير

أنّ الطواقم الإنسانية في قطاع غزة تواجه تحديات جسيمة في ظل استمرار المنع الإسرائيلي لوصول المساعدات، مشيرًا إلى أن الوكالة باتت عاجزة تمامًا عن توفير الغذاء مع قرب نفاد الأدوية، وذلك حسب تصريحات عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأونروا.
ذكر أبو حسنة، خلال حوار مع قناة "إكسترا نيوز"، أنّ المنظومة التعليمية في غزة باتت شبه منهارة، نتيجة القصف المتواصل والانقطاع التام للكهرباء وخدمات الإنترنت، مشيرًا إلى أن نحو 80% من مدارس الأونروا تحولت إلى أنقاض بفعل العدوان، فيما تُستخدم المدارس المتبقية كملاجئ للنازحين.
وأعرب عن دهشته من دور شركة إسرائيلية ـ أمريكية تسعى لتوزيع المساعدات عبر أربع نقاط فقط تتركّز في مدينة رفح، محذرًا من نوايا مبيّتة لدفع السكان قسرًا نحو الجنوب، ما يشير إلى مخطط لتهجيرهم قسرًا.
كما اتهم هذه الجهة بادعاء العمل الإنساني بينما تؤدي دورًا سياسيًا وعسكريًا، موضحًا أن المدنيين يضطرون لقطع أكثر من 50 كيلومترًا سيرًا على الأقدام للوصول إلى المساعدات.
وشدد أبو حسنة على أن آلية التوزيع الإسرائيلية تخالف القوانين الإنسانية، حيث تُربط المساعدات بعمليات تحقق أمنية قد تؤدي لاعتقال المستفيدين، مما يجعل من وصول المعونة رحلة محفوفة بالخطر بدلًا من أن تكون حقًا إنسانيًا بديهيًا.