جريمة قتل عنصرية تهز إقليم الألب في فرنسا.. تونسي يلقى حتفه برصاص جاره وسط صدمة وغضب

شهد إقليم الألب وكوت دازور جنوب شرق فرنسا حادثة قتل مروعة هزت الرأي العام، بعد أن أقدم جاره الفرنسي على إطلاق خمس طلقات نارية على مواطن تونسي يبلغ من العمر 35 عامًا في مدينة بوجي سور أرجينز، الحادث، الذي وقع أول أمس السبت، أثار موجة غضب واسعة بسبب دوافعه العنصرية الواضحة، حيث نشر الجاني قبل الحادث وبعده مقاطع فيديو معادية للمهاجرين وتحرض على الكراهية.
ورغم نقل رجل تركي يبلغ من العمر 25 عامًا، أصيب في اليد خلال الحادث، إلى مستشفى فريجوس، لا تزال الحالة النفسية والاجتماعية في المنطقة متوترة بشكل كبير، خاصة بعد اعتقال الجاني البالغ من العمر 53 عامًا الذي عثر بحوزته على أسلحة نارية عدة، التحقيقات جارية حاليًا بخصوص القتل والشروع في القتل بدوافع عنصرية، مما يؤكد على أهمية مكافحة العنف والتطرف في فرنسا.
وأوضحت السلطات الفرنسية أن الضحية لم يكن معروفًا لديها رسميًا، فيما أوضح قنصل تونس في مرسيليا أن الضحية كان مقيماً سابقًا في إيطاليا وغير مسجل بالقنصلية التونسية بفرنسا، ويجري التنسيق مع الجهات الإيطالية للحصول على معلومات إضافية، وسط استنكار دولي واسع لجريمة القتل التي تأتي في وقت تشهد فيه أوروبا تصاعدًا في جرائم الكراهية والعنف ضد الجاليات المهاجرة.
تُعتبر هذه الجريمة الثانية خلال أسبوع واحد التي تستهدف أحد أفراد الجالية التونسية بالخارج، حيث قتل الشاب إلياس الزايري في أنتويرب البلجيكية بطعنة سكين خلال محاولة دفاعه عن امرأة، ويبرز الحادث الأخير أهمية تسليط الضوء على جرائم الكراهية والعنصرية في أوروبا وضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية حقوق المهاجرين وتأمين سلامتهم.