ساويرس يرجع لقائمة أغنى 500 في العالم.. لكن القلق من اقتصاد مصر لسه مسيطر

شهدت ثروة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس انتعاشه لافتة بعد سنوات من التذبذب، حيث ارتفعت بنسبة 26% منذ عام 2022، لتبلغ حوالي 5.43 مليار دولار في فبراير 2023، ما أعاده إلى قائمة أغنى 500 شخصية على مستوى العالم، بحسب مؤشر بلومبرج للمليارديرات.
لكن هذا النمو في ثروته لا يعكس بالضرورة ارتياحه للمشهد الاقتصادي داخل مصر، فساويرس لا يخفي قلقه من اضطراب سوق الصرف وتعدد أسعار الدولار، وهو ما يراه تهديد مباشر لاستثماراته.
حيث أصبحت العملة المحلية تتداول بشكل فعلي في أربع مستويات مختلفة، بين البنوك والسوق السوداء وسوق الذهب وحتى عبر شهادات الإيداع في الخارج، وهو وضع يزيد من حالة عدم اليقين التي يعانيها قطاع الأعمال.
انعكاسات تلك الأزمة ظهرت بوضوح في تصريحاته الأخيرة خلال مشاركته في منتدى "شغلني" بالقاهرة، حيث تحدث بصراحة عن التحديات التي تواجه مشروعاتها العقارية.
وأكد أن مشروع زد السكني في مدينة الشيخ زايد، ورغم كل ما روج له، لم يحقق أي أرباح حتى الآن، وأرجع ذلك إلى الارتفاع الكبير في تكلفة التنفيذ مقارنة بأسعار البيع التي تم تحديدها قبل سنوات.
كما لا يبدو أن ساويرس يراهن كثيرًا على تحسن قريب في الداخل، بل يوسع نشاطه خارجيًا بخطوات محسوبة، فقد كشف عن خطة طموحة لضخ استثمارات تقدر بـ15 مليار دولار في مشروع عقاري ضخم بالإمارات، تمتد على مدى 10 إلى 15 سنة، من خلال شركته أورا ديفلوبرز.
ورغم تصريحات رسمية متفائلة باقتراب حل أزمة النقد الأجنبي، يبقى التحدي الأكبر أمام الدولة في قدرتها على استعادة ثقة المستثمرين ومنع تسرب رؤوس الأموال إلى الخارج.