• الرئيسية
• أخبار عربية

تشهد الساحة السياسية في العراق سباق انتخابي مبكر وليس معلن، مدفوع بالعديد من المتغيرات الإقليمية المعقدة بالإضافة إلى الصراعات الداخلية التي تعيد إلى الأذهان أجواء الانتخابات عام 2005، والتي جاءت بعد سقوط نظام صدام حسين.

بدأت مظاهر الحراك في الظهور بصورة واضحة ببغداد وعدد من المحافظات، وعن طريق الانتشار الواسع للملصقات الدعائية للمرشحين، بجانب التسجيلات التي توثق توزيع مساعدات انتخابية، في مؤشر على استخدام المال السياسي مبكرًا من أجل بناء قواعد دعم جماهيرية.

كما يرى المراقبون أن التنافس على الألقاب الانتخابية البارزة مثل واحد بغداد، يعكس قوة الصراع بين القوى السياسية على النفوذ، ويأتي هذا وسط دعوات لحشد القواعد الشعبية وتحديث السجلات الانتخابية ضمن صراع مكونات واضح.

هذا الحراك يأتي بالتوازي مع تحولات إقليمية لافتة، أبرزها التراجع النسبي لنفوذ إيران، والتطورات المتسارعة في كل من سوريا ولبنان، فضلا عن تداعيات الحرب في غزة منذ أكتوبر الماضي.

كما حذر محللون من أن التوترات الإقليمية، لا سيما التصعيد بين إيران وإسرائيل، وتعثر الحوار الإيراني الأمريكي، بالإضافة إلى تحركات تنظيم داعش على الحدود، تخلق بيئة سياسية وأمنية هشه قد تنعكس على المشهد الانتخابي.

وفي ظل هذه الأوضاع، تسارع القوى العراقية إلى تثبيت مواقعها في البرلمان القادم، وسط مخاوف من تكرار اضطرابات ما بعد انتخابات 2021، في حال جاءت النتائج على غير ما ترغب به بعض الأطراف الفاعلة.