دوري أمم أوروبا - البرتغال تبحث عن كسر الهيمنة الألمانية في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين

يخوض منتخبا ألمانيا والبرتغال اليوم مواجهة مرتقبة في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، حيث يتجدد الصدام بين أحد أكثر المنتخبات الأوروبية تتويجًا والآخر الباحث عن تثبيت مكانته بين الكبار.
اللقاء يحمل في طياته أبعادًا تاريخية وفنية، ويُعد امتدادًا لسلسلة طويلة من التنافس بين الجانبين، بدأت منذ عقود وانتهت غالبًا بتفوق ألماني واضح.
تاريخيًا، تواجه المنتخبان في 19 مباراة رسمية وودية، نجحت ألمانيا في الفوز بـ11 منها، بينما اكتفى المنتخب البرتغالي بتحقيق الانتصار في 4 مناسبات فقط، في حين حسم التعادل خمس مواجهات، وسجل الألمان 33 هدفًا مقابل 18 هدفًا للبرتغال، وهو فارق يُبرز حجم السيطرة الألمانية على أغلب فترات التنافس.
ورغم أن الأرقام تميل لمصلحة "المانشافت"، فإن المعطيات الحالية تعكس توازنًا في الأداء خلال النسخة الجارية من البطولة.
كل من ألمانيا والبرتغال حققا الفوز في خمس مباريات من أصل ثماني، مع تفوّق طفيف للألمان في معدل الحفاظ على الشباك النظيفة بواقع ثلاث مباريات دون أهداف، مقابل مرة واحدة للبرتغال.
الأداء الدفاعي للألمان جاء أكثر تماسكًا، مع معدل أهداف مستقبلة أقل، فيما أظهر المنتخب البرتغالي نجاعة هجومية عبر تنوع مصادر الخطورة.
من حيث الأرقام الهجومية، تجاوز متوسط تسديدات المنتخب الألماني حاجز 17 محاولة في كل مباراة، منها أكثر من ست تسديدات على المرمى، في حين بلغ معدل البرتغال 15.5 تسديدة، بينها نحو خمس تسديدات دقيقة.
وتفوّق المنتخب البرتغالي في الحصول على ركلات ركنية، في مؤشر على تكرار التوغلات والعرضيات من الأطراف.
الانضباط داخل الملعب بدا متقاربًا بين الطرفين، مع متوسط بطاقات بلغ حوالي بطاقتين في المباراة لكل منتخب، فيما نجح المنتخب الألماني في تسجيل ركلتي جزاء من أصل ركلتين، مقابل ركلة واحدة ناجحة من اثنتين للبرتغال.
ومع أن الأرقام لا تمنح أفضلية حاسمة لأي من الطرفين، إلا أن التاريخ يمنح ألمانيا دفعة معنوية إضافية، بينما تدخل البرتغال المواجهة بعين على قلب الموازين وتغيير سردية المواجهات، بحثًا عن بطاقة عبور إلى النهائي تعني الكثير لجيلها الحالي.