لعبة الكراسي.. من يحسم المركز الثالث في بطولة دوري أمم أوروبا موسم 2025؟ مواجهة نارية بين ألمانيا وفرنسا

تتجه أنظار عشاق الكرة الأوروبية مساء اليوم الأحد 8 يونيو 2025 إلى ملعب مرسيدس بنز أرينا في شتوتغارت، حيث يلتقي منتخبا فرنسا وألمانيا في مواجهة فاصلة ضمن بطولة دوري الأمم الأوروبية، لتحديد صاحب المركز الثالث بعد خروج كلا الفريقين من الدور نصف النهائي، إذ خسر المنتخب الألماني أمام البرتغال بنتيجة 2-1، في حين ودّع المنتخب الفرنسي البطولة بخسارة مثيرة أمام إسبانيا بنتيجة 5-4 في اللحظات الأخيرة.
يسعى الفريقان إلى إنهاء مشوارهما القاري بشكل مشرّف بعد الإخفاق في بلوغ النهائي، وتنطلق صافرة البداية في الساعة 16:00 بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، والساعة 17:00 بتوقيت الإمارات، وسط توقعات بمباراة قوية رغم الطابع الترتيبي للمواجهة، إذ لا يزال كل منتخب يحتفظ بطموح إنهاء البطولة بأفضل صورة ممكنة أمام خصم كبير.
مدرب فرنسا ديدييه ديشامب أقر عقب الهزيمة أمام إسبانيا أن الأداء الدفاعي لفريقه كان هشًا بفعل الغيابات، مؤكدًا أن افتقاد الانسجام بين عناصر الخط الخلفي منح المنافس أفضلية واضحة، وأوضح أن الظروف البدنية والفنية التي يعاني منها بعض اللاعبين دفعت الجهاز الفني للتفكير في إجراء تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية أمام ألمانيا، بما في ذلك مركز حراسة المرمى.
الإصابات أثّرت بشكل مباشر على جاهزية التشكيل الفرنسي، حيث يغيب المدافع كليمان لينغليه بسبب إصابة في عضلة الفخذ، وهي المشكلة ذاتها التي أبعدت المهاجم عثمان ديمبيلي عن حسابات الجهاز الفني، بينما تبقى مشاركة برادلي باركولا غير مؤكدة بعد تعرّضه لإصابة في الركبة، رغم احتمال تواجده على دكة البدلاء، كما لمّح ديشامب إلى أن أسماءً إضافية قد تُستبعد من التشكيل الأساسي نتيجة تراجع الأداء أو عدم الجاهزية التامة.
ورغم تحفظ ديشامب على أهمية مباريات تحديد المركز الثالث، إلا أنه اعترف بقيمتها في اختبار لاعبين جدد، وإعادة تقييم بعض الخيارات التكتيكية في مواجهة منتخب يضم أسماء قوية ويتميز بسرعة التحول في الثلث الهجومي، مؤكدًا أن الجهاز الفني سيتعامل مع اللقاء بأقصى درجات الجدية رغم طبيعته الترتيبية.
على صعيد التاريخ، تتفوق فرنسا في سجل المواجهات الرسمية برصيد 15 فوزًا مقابل 11 لألمانيا، رغم أن الأخير خرج منتصرًا في آخر لقاءين وديين بين الطرفين، وكان آخر انتصار رسمي للمنتخب الفرنسي خلال يورو 2020، بينما تحمل ذاكرة عشاق الكرة واحدة من أعنف مواجهات المنتخبين في نصف نهائي كأس العالم 1982، التي انتهت بالتعادل 3-3 قبل أن تحسمها ألمانيا الغربية بركلات الترجيح في واحدة من أكثر مباريات القرن إثارة.