• الرئيسية
• الرياضة

يترقب جمهور كرة القدم الأوروبية لقاءً مثيرًا بين فرنسا وألمانيا مساء اليوم في مدينة شتوتغارت، حيث يخوض المنتخبان مباراة تحديد المركز الثالث ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية 2024-2025، وذلك بعد خروج محبط لكل منهما من نصف النهائي، إذ خسرت فرنسا أمام إسبانيا بخمسة أهداف مقابل أربعة في مباراة درامية، بينما انتهى مشوار ألمانيا على يد البرتغال بنتيجة 2-1.

تنطلق المواجهة في تمام الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت القاهرة والرياض، والساعة الخامسة بتوقيت أبوظبي، على أرضية ملعب مرسيدس بنز أرينا، وسط ترقب لرد فعل كل فريق بعد الإقصاء من السباق على اللقب، في مباراة لا تمنح الذهب لكنها تحتفظ بثقلها الرمزي، خاصة في ظل التاريخ التنافسي الطويل بين الطرفين.

المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب يواجه تحديًا حقيقيًا في إعادة التوازن لفريقه، بعد ظهور دفاعه بمستوى متراجع أمام إسبانيا، وهو ما أرجعه المدير الفني إلى الغيابات التي أثّرت على انسجام اللاعبين، حيث كشف في تصريحات إعلامية عقب المباراة أن الخط الخلفي افتقر إلى التنسيق اللازم، ما سهّل على المنافس اختراق الدفاعات في أكثر من مناسبة.

ديشامب لم يخفِ نيّته إجراء تغييرات واسعة على التشكيلة التي ستخوض لقاء ألمانيا، في ظل تعدد الإصابات، حيث تأكد غياب المدافع كليمان لينغليه والمهاجم عثمان ديمبيلي، بينما تبقى مشاركة برادلي باركولا غير محسومة بسبب معاناته من إصابة في الركبة، وأوضح المدير الفني أن بعض الأسماء الأخرى قد تبقى خارج التشكيل الأساسي نتيجة تراجع الأداء، حتى في حال الجاهزية البدنية.

رغم اعترافه بأن مباراة تحديد المركز الثالث لا تحظى بالحماس نفسه مقارنة بالنهائي، أشار ديشامب إلى أن اللقاء يحمل أهمية خاصة من ناحية فنية، إذ يتيح للجهاز الفني اختبار خيارات جديدة، واستكشاف حلول بديلة قبل الاستحقاقات المقبلة، خاصة أن المنافس الألماني يتمتع بانضباط تكتيكي وسرعة في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم.

قناة "بي إن سبورتس" تنقل أحداث المباراة عبر شاشتها الأولى، مع توفير إمكانية المشاهدة الرقمية من خلال تطبيق "TOD"، الذي يتيح متابعة اللقاءات بشكل مباشر للمشتركين، وهو ما يمنح الجماهير فرصة لمتابعة تفاصيل المواجهة لحظة بلحظة أينما كانوا.

على صعيد التاريخ، تحمل مباريات فرنسا وألمانيا دائمًا طابعًا خاصًا، حيث تقابل المنتخبان في مواجهات عديدة بين الرسمية والودية، وتميل الكفة في اللقاءات التنافسية لصالح الفرنسيين الذين حققوا الفوز في 15 مناسبة، مقابل 11 فوزًا لألمانيا، بينما تبقى ذكرى نصف نهائي كأس العالم 1982 واحدة من أكثر المحطات الكلاسيكية، عندما احتكم الفريقان لركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي.

ورغم أن مواجهة اليوم لا تُحدد بطلًا، إلا أنها تمثل اختبارًا للكرامة الكروية، وفرصة لتضميد الجراح قبل التفرغ للاستعدادات المستقبلية، سواء على مستوى اليورو القادم أو تصفيات كأس العالم.