• الرئيسية
• أخبار عربية

في لحظة إنسانية دافئة، استعاد الرئيس السوري أحمد الشرع مشاهد من حياته الخاصة، كاشفًا الستار عن حكاية صبرٍ ووفاء جمعته بزوجته لطيفة الدروبي، خلال سنوات النزوح والاضطراب التي عاشاها سويًا.

وخلال استقباله وفدًا نسائيًا من مختلف المحافظات السورية بمناسبة عيد الأضحى، تحدث الشرع قائلاً:

"زوجتي كانت رفيقة دربي في تلك السنوات العصيبة، ولم تغب عن جانبي يومًا رغم كل ما مررنا به من قسوة وظروف استثنائية"

وأشار إلى أن زواجهما تم في عام 2012، في وقتٍ كانت فيه الأمور غامضة على كل المستويات، حتى إنه – حسب تعبيره – لم يكن يستطيع أن يطلعها على طبيعة عمله، ما جعل معرفتها بتفاصيله محدودة جدًا.

وأضاف بصوتٍ يفيض امتنانًا:

"تحمّلت كل شيء، من القصف إلى التهجير، من النزوح إلى الغربة داخل الوطن، لقد انتقلنا من منزل إلى آخر ما يقارب 49 مرة، بمعدل مسكن جديد كل ثلاثة أشهر تقريبًا، كنا نعيش وكأن الأرض تتحرك من تحت أقدامنا"

وفي لحظة مؤثرة من حديثه، قال:

"بلغ بنا الحال أن نبيت في أماكن لم تكن مهيأة للسكن، فقد عشنا في مغارات، وسكنّا مداجن، ومع ذلك، لم تتخلَّ عني، ولم تهتزّ عزيمتها يومًا"