تفاصيل إغلاق السفارات الإسرائيلية بعد قصف إيران وتحذيرات أمنية عالمية

أمرت الحكومة الإسرائيلية بإغلاق جميع سفاراتها حول العالم بعد تنفيذ عمليات جوية استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، وأوصت مواطنيها المقيمين في الخارج باتباع تعليمات أمنية صارمة لتفادي أي ردود انتقامية محتملة.
نشرت السفارات الإسرائيلية في عدة دول إشعارات رسمية تؤكد تعليق أنشطتها القنصلية، موضحة أن القرار جاء استجابة مباشرة لتطورات أمنية متسارعة، حيث أشارت البيانات إلى أن البعثات الإسرائيلية ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، دون تقديم إطار زمني محدد أو تحديد طبيعة المخاطر التي دفعت إلى هذا الإجراء.
شددت تل أبيب على ضرورة تجنّب الإسرائيليين المقيمين خارج البلاد ارتداء أو إظهار رموز دينية أو وطنية في الأماكن العامة، وطالبتهم بالتواصل الفوري مع أجهزة الأمن المحلية في حال التعرض لأي تهديد، كما دعتهم إلى تعبئة نموذج إلكتروني لإبلاغ وزارة الخارجية بمكان وجودهم، وهو الإجراء ذاته الذي اتبعته خلال أحداث السابع من أكتوبر 2023.
في المقابل، امتنعت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن التصريح بأي تفاصيل إضافية تتعلق بفترة تعليق العمل في السفارات أو توقيت استئناف النشاط القنصلي، فيما رفض ممثلو السفارة الإسرائيلية في العاصمة الألمانية الإدلاء بأي تعليق صحفي عند سؤالهم عن الوضع الحالي.
شهد محيط السفارة الإسرائيلية في برلين انتشارًا واسعًا لقوات الشرطة، وفقًا لمراسلين ميدانيين، حيث أُغلقت المنطقة المحيطة تقريبًا أمام حركة المارة، بينما كثّفت الشرطة السويدية إجراءات التأمين حول الكنيس اليهودي الكبير في ستوكهولم، حيث رُصد تمركز عدد من العربات الأمنية قرب المبنى.
من جهته، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أنه تواصل هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وأصدر تعليمات بتعزيز الحماية حول جميع المؤسسات ذات الطابع اليهودي أو الإسرائيلي داخل الأراضي الألمانية تحسبًا لأي تصعيد.
وفي وقت سابق من صباح الجمعة، أكدت تل أبيب تنفيذها لهجمات دقيقة ضد منشآت تخصيب اليورانيوم ومرافق تطوير الصواريخ داخل العمق الإيراني، إضافة إلى اغتيال قيادات عسكرية بارزة، ضمن عملية أعلنت أنها تهدف إلى إعاقة البرنامج النووي الإيراني ومنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
علّق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الضربات الجوية، محمّلًا القيادة الإيرانية مسؤولية التصعيد، موضحًا أن رفض طهران مقترحات واشنطن خلال آخر جولات التفاوض هو ما دفع إسرائيل للتحرك عسكريًا، وأضاف أن أي تجاهل مستقبلي للمطالب الدولية سيقود إلى ردود أعنف في حال استمرار التعنّت الإيراني.