• الرئيسية
• أخبار عالمية

تعتبر باكستان واحدة من أهم الدول الإسلامية في العالم، ليس فقط من حيث عدد السكان، ولكن من حيث تأثيرها الديني والثقافي في جنوب آسيا، وقد تأسست باكستان في عام 1947 على أساس ديني، باعتبارها دولة مسلمة للمنفصلين عن الهند.

كما أن غالبية سكان دولة باكستان يعتنقون الدين الإسلامي، ويشكل المسلمون ما يزيد عن 96% من إجمالي عدد السكان، والمذهب السائد في البلاد هو السني، وبالتحديد من التيار الحنفي، الذي يتبع المدرسة الفقهية السنية الأكثر شهرةً ومعرفة في جنوب آسيا.

ورغم هيمنة المذهب السني، إلا أن هناك حضورًا شيعيًا أيضا لا يمكن الاستهانة به في باكستان، حيث يقدر عدد الشيعة بما يتراوح بين 10 إلى 20 مليون نسمة، وهم موزعون بين عدة تيارات، أبرزها الإثنا عشرية، إضافة إلى بعض أتباع المذهب الإسماعيلي.

تتعايش المذاهب المختلفة في باكستان رغم بعض التوترات الطائفية التي شهدتها البلاد في فترات متفرقة، إلا أن الدولة تعلن رسميًا احترامها للتعدد المذهبي وتؤكد على وحدة المسلمين تحت مظلة القانون والدستور.

وتلعب المدارس الدينية والجامعات الإسلامية دورًا مهمًا في تشكيل الوعي الديني لدى المجتمع، حيث يتلقى آلاف الطلاب التعليم الديني طبقًا للمذهب الذي ينتمون إليه، وسط رقابة رسمية لضمان عدم التحريض الطائفي.