الصباح العربي

ما هي الصواريخ الفرط صوتية؟ تعرف على أخطر ما توصلت إليه الترسانات العسكرية الحديثة

الإثنين 16 يونيو 2025 12:14 مـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
صواريخ فرط صوتية
صواريخ فرط صوتية

الصواريخ الفرط صوتية، أو المعروفة باسم "Hypersonic Missiles" هي واحدة من الأسلحة المتطورة التي تتسم بسرعتها العالية وقدرتها على المناورة، وهذا ما يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي التقليدية رصدها أو حتى اعتراضها.

تُعد الصواريخ الفرط صوتية من أخطر الابتكارات في عالم الأسلحة الحديثة، نظرًا لما تملكه من سرعة خارقة وتقنيات مناورات معقدة يصعب التنبؤ بها أو اعتراضها.

هذه الصواريخ تتحرك بسرعات تبدأ من خمسة أضعاف سرعة الصوت، أي أكثر من 6,000 كيلومتر في الساعة، وقد تصل في بعض النماذج المتقدمة إلى ما يقارب 20 ضعف سرعة الصوت، اعتمادًا على بنيتها والغرض من تصميمها.

ولا يقتصر تفوق هذه الصواريخ على السرعة فحسب، بل يشمل كذلك مرونتها العالية في تغيير المسار أثناء التحليق، مما يجعلها شبحًا يصعب على أنظمة الدفاع الجوي التقليدية التعامل معه، وتنقسم هذه الأسلحة إلى نوعين رئيسيين:

  • الأول هو الصاروخ الانزلاقي الفرط صوتي، وهو يُطلق باستخدام صاروخ تقليدي، ثم ينفصل في الفضاء ويبدأ رحلته نحو الهدف بسرعة ومناورة يصعب التنبؤ بها.

  • أما الثاني فهو صاروخ كروز فرط صوتي، والذي يتمتع بقدرة ذاتية على الطيران بسرعة منخفضة وبارتفاع محدود، مع إمكانيات عالية لتغيير الاتجاه، ما يمنحه قدرة اختراق أكبر للدفاعات الجوية.

ما يجعل هذه الصواريخ مرعبة بالفعل هو قدرتها على تغيير اتجاهها أثناء الطيران، وهذا معناه أن النظام الدفاعي لا يمكنه التنبؤ بمسارها أو اعتراضها بسهولة.

هناك الكثير من الدول الكبيرة مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة تتسابق من أجل تطوير ذلك النوع من الأسلحة، والسبب هو ما تمثله من تفوق استراتيجي في أي صراع مسلح محتمل.

وتزيد أهمية تلك الصواريخ في ظل التوترات الدولية، حيث تراها بعض الجيوش عنصر ردع فعال، لا سيما إذا استخدمت ضد أهداف بعيدة وحساسة من الصعب الوصول إليها من خلال الوسائل والطرق العادية.