تايمز أوف إسرائيل: تل أبيب على صفيح نووي ساخن، ورسائل ”وجوديّة” من نتنياهو
في خضمّ تصعيدٍ بالغ الحساسية، أطلق كلًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان أيال زامير إنذارًا للرأي العام، محذّرين من مرحلة قاسية قادمة قد تكون محفوفة بعواصف أمنية غير مسبوقة، في ظل ترقّب لهجومٍ إيرانيٍّ وشيكٍ بصواريخ يُتوقّع أن تفوق في شدّتها الضربات التي طالت إسرائيل في العام المنصرم.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنّ الهجوم الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني وُصف كـ"ضربةٍ استباقية"، بعدما اعتبرته تل أبيب تهديدًا وجوديًّا.
وأشار زامير إلى أن الوضع "بلغ نقطة اللاعودة"، فيما أكد نتنياهو أن طهران تمتلك ما يكفي لصناعة تسع قنابل نووية، بالإضافة إلى صواريخ بعيدة المدى قادرة على اختراق الدفاعات الإسرائيلية.
وشدّد نتنياهو على أن تأجيل المواجهة سيُهدّد الأجيال القادمة، مؤكّدًا أن تطوير إيران لصواريخها الباليستية يُحتّم التحرّك فورًا، أما الهدف من الضربة، فكان تقويض قدرات إيران النووية وضرب منشآتها الحيوية وقياداتها، قبل إعادة بناء دفاعاتها.
وتعتبر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن التوقيت مناسب بسبب وفرة المعلومات الاستخباراتية، مشيرة إلى أن تقديرات وكالة الطاقة الذرية قد تقلّل من تقدّم إيران الفعلي في التخصيب.
ورغم الإشادة بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أوضحت الصحيفة أنّ التنسيق مع واشنطن لم يكن كاملاً، واستبعدت مشاركتها المباشرة في الضربة، لكنها رجّحت دعمًا أميركيًّا مستقبليًّا.