الصباح العربي

مباراة بوكا جونيورز ضد بنفيكا - ما سبب طرد أندير هيريرا من مقاعد البدلاء؟

الثلاثاء 17 يونيو 2025 02:17 صـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
طرد أندير هيريرا
طرد أندير هيريرا

شهدت مواجهة بوكا جونيورز الأرجنتيني أمام بنفيكا البرتغالي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة بكأس العالم للأندية 2025، واقعة غريبة بطلها الإسباني أندير هيريرا، الذي جمع بين الإصابة والطرد في توقيت مصيري، خلال اللقاء الذي احتضنه ملعب "هارد روك" بمدينة ميامي الأميركية فجر الثلاثاء.

بدأت أحداث القصة عند الدقيقة العشرين، حين أشار هيريرا إلى الطاقم الفني طالبًا التبديل، بعد أن شعر بآلام مفاجئة في العضلة الخلفية، مما اضطر الجهاز الطبي للتدخل، بينما غادر اللاعب أرضية الملعب بصعوبة، ليحل زميله توماس بلمونتي بديلًا عنه، في وقت كانت فيه النتيجة تشير لتقدم بوكا بهدفين مقابل هدف.

المؤشرات الأولية من ردود فعل اللاعب لحظة الإصابة أشارت إلى احتمال تعرضه لتمزق عضلي جديد، ليصبح بذلك رابع إصابة عضلية يتعرض لها منذ انضمامه إلى الفريق مطلع عام 2025، وهي سلسلة بدأت منذ ظهوره الثاني مع الفريق أمام أرجنتينوس جونيورز، عندما غاب بعدها عن ست مواجهات متتالية نتيجة تمزق في الفخذ.

ولم تمضِ سوى أربع مباريات بعد عودته حتى تجددت المتاعب بإصابة مشابهة، تبعتها ثالثة خلال مشاركته المحدودة أمام نيويلز أولد بويز، حيث اضطر للخروج بعد خمس دقائق فقط، ما جعل مسيرته مع بوكا جونيورز عرضة للتوقف المستمر بفعل مشكلات عضلية متكررة.

ورغم مغادرته الملعب بسبب الإصابة، لم يتوقف اسم هيريرا عن التردد داخل أروقة اللقاء، حيث فوجئ الجميع بالحكم يشهر البطاقة الحمراء ضده أثناء جلوسه على مقاعد البدلاء، بعد احتجاجه الغاضب على قرار حكم الفيديو بشأن ركلة جزاء محتملة لصالح بنفيكا، ليدخل في نقاش حاد مع أحد أفراد الأمن، ما دفع الحكم لطرده من المباراة.

هذا الطرد قضى على أي فرصة لعودته في المباراة القادمة أمام بايرن ميونخ، سواء تعافى بدنيًا أم لا، إذ سيغيب رسميًا بحكم العقوبة الانضباطية، ما يعمق أزمة اللاعب مع الفريق في البطولة الحالية، ويطرح تساؤلات حول استمراريته مستقبلًا.

ومنذ التحاقه بصفوف بوكا، لم يتمكن هيريرا من المشاركة سوى في تسع مباريات فقط خلال نصف عام، ما وضعه تحت ضغوط بدنية وفنية متواصلة، رغم نية المدرب ميغيل أنخيل روسو منحه فرصة جديدة عبر إشراكه في التشكيلة الأساسية مع انطلاق كأس العالم للأندية، لكن تكرار الإصابات أحبط الآمال مجددًا، وكتب فصلًا إضافيًا من مسيرة مضطربة للاعب المخضرم.