حقيقة مقتل علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني في قصف إسرائيلي

أثارت صورة جرى تداولها خلال الساعات الماضية لعلي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، تساؤلات واسعة بشأن مصيره بعد أنباء استهدافه ضمن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، ورافق الصورة تداول شائعات عن وفاته، ما استدعى تدقيقًا في صحة المعلومات المتداولة.
وبينما انتشرت تقارير تزعم مقتل شمخاني، أكدت مصادر صحفية أن الصورة المتداولة ليست حديثة، بل تعود إلى نحو عام عندما خضع للعلاج داخل أحد مستشفيات طهران، حيث ظهر خلالها مستلقيًا على سرير طبي أثناء تلقيه فحوصات وعلاجًا لحالة صحية مختلفة.
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير إعلامية بأن شمخاني لم يفارق الحياة، لكنه أصيب بجروح بالغة خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير، واضطر الأطباء إلى بتر ساقه اليسرى بالكامل لإنقاذ حياته، مشيرة إلى أن الفريق الطبي تمكن من تحقيق استقرار في حالته عقب العملية مباشرة.
ورغم استقرار المؤشرات الحيوية العامة، لفتت المصادر إلى أن الضرر الذي لحق ببعض أعضائه الداخلية لا يزال يشكل خطرًا فعليًا على حالته الصحية، ما يعقّد عملية تعافيه الكاملة ويُبقيه تحت العناية المركزة.
ورغم ما أُشيع عن وفاته في وسائل إعلام محلية، لم تصدر أي جهة رسمية في طهران بيانًا يؤكد أو ينفي بشكل قاطع تلك المزاعم، كما لم تُفصح السلطات حتى الآن عن تفاصيل العملية التي استهدفت شمخاني، الذي يُعد من أبرز الشخصيات في الدائرة الأمنية المقربة من المرشد الأعلى.
وكانت إسرائيل قد نفّذت صباح الجمعة سلسلة غارات مركّزة طالت منشآت عسكرية ونووية في عدة محافظات إيرانية، ووفقًا لتقارير أجنبية، شملت الهجمات استهداف قيادات رفيعة مثل رئيس الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إلى جانب 9 علماء من الصف الأول في البرنامج النووي الإيراني.