• الرئيسية
• أخبار عالمية

شهدت الساعات الفائتة تصعيداً ليس له مثيل في الحرب بين إيران وإسرائيل، وذلك بعد قيام قوات الكيان الصهيوني بشن سلسلة ضربات جوية جديدة استهدفت فيها مواقع حساسة في الأراضي الإيرانية، وقد شملت منشآت نووية وعسكرية في طهران وأصفهان والكرج.

وقد أشارت التقارير الأولية إلى سقوط عدد من القادة العسكريين الإيرانيين ومقتل علماء بارزين في برنامج طهران النووي، إلى جانب تدمير مستودعات صواريخ ومواقع دفاع جوي.

كما ردت إيران بإطلاق موجة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث سقطت بعض الضربات على منشآت مدنية، من بينها مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، مما تسبب بوقوع عشرات الإصابات في صفوف المدنيين.

يعيش السكان في إيران حالة من الهلع والخوف وسط تصاعد القصف الإسرائيلي، وقد لجأت العديد من الأسر إلى طوابق المباني السفلية والملاجئ المحدودة، وقد أفادت عدة تقارير بانقطاع الاتصالات والإنترنت في مجموعة من المناطق، مع نفاذ الوقود وإغلاق واسع للمحلات التجارية والمدارس.

كما تفيد التقارير بمقتل ما يزيد عن 600 فرد وإصابة تتعدى 1800 شخص، ويأتي هذا في ظل نظام صحي مُنهك غير قادر على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى، وقد أكدت إسرائيل أن الهجوم جزء من عملية كبيرة موسعة، الهدف منها تحجيم قدرة إيران على تهديد أمنها القومي.

وعلى الرغم من تصاعد التوتر، لم تعلن واشنطن حتى اللحظة أي نية رسمية للتدخل العسكري، رغم ورود تقارير عن استنفار أمريكي لمواجهة محتملة لهجمات سيبرانية إيرانية تستهدف البنية التحتية في الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، اكتفت دول أوروبية بدعوات لوقف التصعيد، بينما لم يتخذ "حزب الله" أي خطوة عسكرية فعلية، في خطوة تم تفسيرها بأنها تهدف إلى عدم توسعة رقعة الحرب في هذه المرحلة، والأنظار تتجه الآن إلى الساعات القادمة وسط تحذيرات من توسع رقعة المواجهة وتحولها إلى صراع إقليمي شامل.