العقل الخفيّ في قلب طهران: ما هي شهادات حسين طائب؟؟

في عام 1963، وُلد في طهران شاب اسمه الحقيقي "حسن" غير أن ملامح حياته اتخذت منحًى مختلفًا منذ التحاقه بالباسيج عقب ثورة 1979.
لم يكتفِ بالسلاح، بل ارتاد الحوزات في طهران، فيما ظلّ يُعرف بـ"حسين" تخليدًا لشقيقه الذي قُتل في معركة كربلاء 5، لتبدأ رحلة رجلٍ يتخفّى بين الأسماء والمهام.
بدأ طائب في استخبارات الحرس الثوري كمحقّق، وتدرّج سريعًا حتى أصبح مدير استخبارات خراسان رضوى، لاحقًا، شغل منصبًا رفيعًا في وزارة المخابرات تحت إدارة علي فلاحيان، وبرز في التحقيق مع المعارضين، خاصةً "مجاهدي خلق"، كما لفت أنظار المرشد علي خامنئي، ما قرّبه من ابنه مجتبى، وعُيّن مستشارًا في مكتبه عام 1995.
لعب دورًا كبيرًا في دعم النظام داخليًّا، من مساندة رؤساء، إلى قمع "الحركة الخضراء" عام 2009 واعتقال قادتها، فمُنح منصب رئيس استخبارات الحرس الثوري، خارجيًّا، نفّذ خطة تسلل عناصر إيرانية إلى قطر لحماية النظام باستخدام جوازات باكستانية.
أبرز عملياته تمثّلت في كشف تخابر "زهراء لاريجاني" مع MI6، وتنسيق تهريب الصواريخ الباليستية للحوثيين عبر إريتريا والحديدة، إلى جانب هندسة عمليات فيلق القدس في العراق وسوريا ولبنان.