جزيرة الفرسان السعودية ما لم تراها من قبل: محطة الحضارات وملتقى الرياح في قلب البحر الأحمر

تقع جزر فرسان في جنوب البحر الأحمر وتتبع منطقة جازان جنوب غرب السعودية، وتضم أرخبيلًا من الجزر أبرزها: فرسان، السقيد، قماح، دمسك، زفاف، دوشك، كيرة، وسلوبة.
وتحتضن الجزيرة معالم أثرية مهمة كالقلاع البرتغالية، مسجد النجدي، بيت الرفاعي، وادي مطر، وبيت الجرمل.
تشكّلت هوية فرسان عبر عصور متعاقبة، ويُرجَّح أنّ آثارها تعود لمملكة حمير، ما يكشف عن دورها كمرفأ استراتيجي على خط التجارة الموسمية المرتبطة بالرياح، وجعلها موطنًا عابرًا لحضارات شتّى.
أما الوجود البرتغالي، فرغم احتمالية مرورهم بالجزيرة، إلا أن بقاءهم لم يكن طويلًا ولم يخلّف آثارًا تُذكر، ربّما بفعل نشاط المماليك في البحر الأحمر أو لقرب الجزيرة من دهلك ومصوّع، ما جعلها لا تُعدّ موقعًا استراتيجيًّا لبناء حصون دائمة.