الصباح العربي

شبكة CNN: قنبلة ”اختراق المخابئ” لم تكفي لتدمير منشأة فوردو النووية

الأحد 22 يونيو 2025 01:42 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
منشأة فوردو النووية
منشأة فوردو النووية

رغم استخدام الولايات المتحدة لقنبلتها الخارقة للتحصينات في الضربة التي نفذت فجر الأحد على منشأة فوردو النووية الإيرانية، توقعت شبكة CNN الأمريكية أن المنشأة لم تدمر بالكامل، وأن الأمر قد يتطلب ضربات إضافية لاستهدافها بشكل فعال.

وبحسب التحليل، فإن موقع فوردو الواقع داخل جبل ويمتد في باطن الأرض بنحو تسعين مترًا، بحاجة إلى ضربات متعددة موجهة بدقة إلى نفس النقطة، كي تحدث اختراق حقيقي في البنية المحصنة للمنشأة.

وكانت هذه العملية أول استخدام موثق لقنبلة GBU-57A/B، المعروفة باسم قنبلة اختراق المخابئ، والتي يبلغ وزنها نحو 30 ألف رطل.

وتعد من أقوى الأسلحة الأمريكية المصممة لاختراق التحصينات العميقة، وتحتوي القنبلة على 6 آلاف رطل من المواد شديدة الانفجار، وقد تم تطويرها خصيصًا لمواجهة التهديدات النووية المحصنة.

وأوضح ماساو دالغرين، الزميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن القنبلة تمتلك قشرة شديدة الصلابة تسمح لها بالوصول إلى أعماق المنشآت دون أن تتحطم قبل الانفجار، لكنها مع ذلك لا تضمن تدمير كامل، بل قد تبطئ فقط من تقدم البرنامج النووي.

وتعقيبًا على الضربة، أكد ترامب عبر حسابه على منصة تروث سوشال، أن منشأة النووي في إيران قد تم تدميرها بشكل تام.

بينما ردت إيران بإعلان رسمي يفيد بتعرض جزء من المنشأة لهجوم، دون وقوع أضرار كبيرة في البنية الأساسية أو تسرب إشعاعي، بحسب وكالة "فارس" ومصادر رسمية أخرى.

ومن جهته، قال النائب الإيراني منان رئيسي، إن الأضرار سطحية وقابلة للإصلاح، نافياً وجود خطر على السكان أو على البنية النووية الأساسية.

وفي ظل تضارب الروايات، يبقى من غير المؤكد مدى نجاح الضربة الأمريكية في تعطيل المشروع النووي الإيراني فعليًا، إلا أن المؤشرات تشير إلى أن منشأة فوردو قد تكون صمدت أمام واحدة من أقوى القنابل في الترسانة الأمريكية، مما يطرح تساؤلات جديدة حول جدوى الحل العسكري في كبح طموحات طهران النووية.