• الرئيسية
• منوعات

رغم تعدد الأعراق والثقافات في إيران، إلا أن حضورها على الساحة الدولية يرتبط بكونها واحدة من أبرز الدول الإسلامية، حيث ينص دستورها على أن الإسلام هو الدين الرسمي، مع اعتماد المذهب الشيعي الإثني عشري كمرجعية دينية للدولة.

يشكل المسلمون ما يقارب 99% من إجمالي السكان، وتظهر التقديرات الرسمية أن ما بين 90% إلى 95% منهم ينتمون إلى المذهب الشيعي، في حين يتوزع الباقون بين المذاهب السنية، التي تتركز في مناطق مثل كردستان، وبلوشستان، وخوزستان.

ومنذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، تحول النظام الإيراني إلى جمهورية إسلامية تقوم على دمج الدين بالحكم، حيث أصبح لرجال الدين دور محوري في صنع القرار السياسي والتشريعي، ولا تزال المؤسسات الدينية تتحكم في مفاصل الدولة إلى اليوم.

ورغم الطابع الديني الرسمي، تعترف الدولة ببعض الأقليات الدينية الأخرى، مثل المسيحيين واليهود والزرادشتيين، وتمنح هذه الجماعات حرية محدودة في ممارسة شعائرهم، بالإضافة إلى تمثيل محدود في البرلمان الإيراني.

وهكذا، لا ينظر إلى إيران كدولة إسلامية من حيث تركيبتها السكانية فقط، بل من خلال نظامها السياسي الذي يمزج بين الدين والدولة في تجربة نادرة ضمن العالم الإسلامي المعاصر.