من بطل المصارعة إلى رمز للرشاقة.. ديف باتيستا يخسر 75 رطل من وزنه
فاجأ نجم المصارعة الحرة السابق والممثل الحالي، ديف باتيستا، جمهوره بإطلالة جسدية مختلفة كليًا، بعدما خسر ما يقارب 75 رطلاً من وزنه، ليظهر بجسد أكثر رشاقة وتحديدًا، وذلك في سن السادسة والخمسين.
وقد بدا التغيير ضخم في أحدث صوره، حيث بدا أقرب إلى نجوم أفلام الأكشن من حيث القوام الرياضي المشدود، بعيدًا عن البنية الضخمة التي لطالما عرف بها خلال مسيرته في عالم المصارعة.
باتيستا، الذي ارتبط اسمه بجسمه العملاق الذي تجاوز 300 رطل، كان واحد من أبرز نجوم WWE، وحقق خلال مسيرته ستة ألقاب عالمية.
وقد تميز بحضوره القوي على الحلبة وأسلوبه القتالي العنيف، ما جعله من الشخصيات المحبوبة والمهيبة في عالم الرياضة الترفيهية، إلا أن صورته الجديدة تعكس تحول جذري، ليس فقط في الشكل، بل في نمط الحياة والأولويات أيضًا.
وقد بدأت رحلة التغيير الجسدي والنفسي لباتيستا في عام 2024، عندما أدرك أن وزنه الزائد أصبح يسبب له انزعاج جسدي ونفسي، خاصة بعد أن اضطر إلى زيادة وزنه من أجل أداء دور سينمائي في العام الذي سبقه.
وهذا الشعور بعدم الراحة دفعه إلى إعادة النظر في أسلوب حياته، واتخاذ قرار صارم بإحداث تغيير جذري يضمن له صحة أفضل على المدى الطويل، مع التركيز على الحركة والمرونة وطول العمر، بدلًا من الاكتفاء بالقوة الجسدية والضخامة العضلية.
وضمن هذا التغيير، اعتمد باتيستا نظام غذائي جديد يعتمد في معظمه على النباتات، فقد قرر التوقف عن تناول اللحوم الحمراء، والخنازير، والدواجن، مكتفي بالأسماك والبيض، كما عبر عن رغبته في المستقبل القريب بالتحول إلى نظام نباتي كامل.
ويحرص خلال فترات التصوير على اتباع نظام صارم، حيث يتناول وجباته كل أربع ساعات، ويعتمد على خيارات صحية وخفيفة مثل زبدة اللوز مع الموز، أو ساندويتش جبن نباتي خال من الغلوتين.
وما قام به باتيستا لا يعكس مجرد تغيير في الشكل الخارجي، بل هو رحلة نضج وتحول داخلي يعكس وعي متزايد بأهمية التوازن بين العمل والصحة.
وبعد مسيرة طويلة من الانضباط البدني القاسي في حلبات المصارعة، يبدو أن النجم الأميركي وجد أسلوب حياة يتناسب مع مرحلته الحالية، دون أن يتخلى عن هويته كمحارب، بل أعاد تعريفها بشكل أكثر وعي واتزان.