اخبار حرب ايران واسرائيل الان - تحذيرات أمنية في أمريكا مع تصاعد التوتر مع إيران: هجمات إلكترونية وخطر داخلي يلوح في الأفق

رفعت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة مستوى التأهب الأمني بعد تزايد المؤشرات على احتمالية وقوع تهديدات داخلية، في ظل استمرار التصعيد بين واشنطن وطهران، حيث حذّرت الوزارة، عبر بيان رسمي صدر فجر الإثنين، من أن الوضع الراهن يهيئ أرضية خصبة لتصاعد أعمال عدائية تشمل هجمات إلكترونية وتحركات متطرفة داخل الأراضي الأمريكية.
ورجّحت الأجهزة الأمنية أن تشن مجموعات قرصنة موالية لإيران هجمات إلكترونية خلال المرحلة المقبلة، مستهدفة البنية التحتية الرقمية وشبكات المعلومات الأمريكية، خاصة تلك المرتبطة بقطاعات حيوية مثل الطاقة والمواصلات والاتصالات، في وقت يزداد فيه القلق من تدخلات إلكترونية قد تعرقل الخدمات العامة وتثير الفوضى.
وحذرت الوزارة من أن أي نداء رسمي يصدر عن القيادات الإيرانية يحض على الانتقام أو التعبئة الشعبية، قد يُفسَر من قبل العناصر المتطرفة كضوء أخضر لتنفيذ هجمات داخلية، مما يفرض على الأجهزة الأمنية التحرك السريع وتعزيز الرقابة على الأنشطة المشبوهة ومراقبة الأفراد الذين يشكلون خطراً محتملاً.
ويتزامن هذا التحذير مع موجة توتر إقليمي تشهدها المنطقة عقب سلسلة من الضربات العسكرية المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة، حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجمات الأخيرة التي نفذتها القوات الأمريكية بأنها دقيقة ومباشرة، مشيرًا إلى أنها أحدثت أضرارًا بالغة في المنشآت النووية الإيرانية.
وتتزايد المخاوف من أن تُقابَل الضربات الأمريكية بردّ من طهران يشمل أهدافًا أمريكية في العراق أو سوريا، خاصة في ظل تمركز القوات الأمريكية في مواقع استراتيجية مثل قاعدة “عين الأسد” بمحافظة الأنبار، وقاعدة “التنف” الواقعة جنوب سوريا، وهي مناطق توصف بأنها حساسة ومفتوحة على كل الاحتمالات.
في العراق، تواجه الحكومة ضغوطًا متزايدة لاحتواء نشاط الجماعات المسلحة المرتبطة بطهران، والتي قد تسعى لاستغلال الوضع الحالي لتوسيع نفوذها أو توجيه ضربات لمصالح أمريكية، الأمر الذي قد يحوّل العراق إلى ساحة مواجهة مباشرة بين الطرفين، وسط أزمة سياسية خانقة وتدهور اقتصادي يضرب مفاصل الدولة.