الصباح العربي

بعد أداءه المتواضع.. حقيقة رحيل خوسيه ريبيرو عن الأهلي بعد كأس العالم للأندية 2025

الإثنين 23 يونيو 2025 02:59 مـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
خوسيه ريبيرو
خوسيه ريبيرو

أثار الأداء المتواضع الذي قدّمه الأهلي في دور المجموعات من بطولة كأس العالم للأندية تساؤلات حول مستقبل مدربه الإسباني خوسيه ريبيرو، إذ ربطت تقارير صحفية بين استمرار المدرب وخروج الفريق المبكر من المنافسة، ما أعاد النقاش حول مصير الجهاز الفني إلى الواجهة مع اقتراب الجولة الختامية.

تعقّدت حسابات الفريق الأحمر بعد أن اكتفى بتعادل سلبي أمام إنتر ميامي في الظهور الأول، قبل أن يسقط في الجولة الثانية على يد بالميراس البرازيلي بثنائية دون رد، وهو ما جعله يقبع في مؤخرة ترتيب مجموعته بنقطة يتيمة، ليصبح لقاؤه أمام بورتو البرتغالي بمثابة الفرصة الأخيرة لتعديل المسار واستعادة الأمل في التأهل للدور التالي.

تُقام المواجهة المنتظرة فجر الثلاثاء 24 يونيو، في تمام الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت مصر والسعودية، على ملعب "ميتلايف" بمدينة نيوجيرسي الأمريكية، حيث يسعى الأهلي لتدارك نتائجه وتقديم عرض يعيد الثقة للفريق وأنصاره، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الجهاز الفني بقيادة ريبيرو.

ريبيرو تولى الإشراف على الفريق الأول بالنادي الأهلي في أواخر مايو الماضي، بعد نهاية مهمة المدرب المؤقت عماد النحاس الذي قاد الفريق لتحقيق بطولة الدوري المحلي، ولم يتجاوز وجود المدرب الإسباني مع الفريق ثلاثة أسابيع حتى لحظة كتابة هذه السطور، ما يجعل الحكم على تجربته محل جدل واسع.

في المقابل، قلّل الإعلامي أحمد شوبير من صحة ما يُثار حول إمكانية إقالة ريبيرو عقب البطولة، حيث نفى بشكل قاطع وجود أي نية داخل مجلس الإدارة للإطاحة بالمدرب في هذه المرحلة، مشددًا على أن المدرب لم يكمل شهره الأول مع الفريق، بعكس ما أشيع عن توليه المهمة منذ خمسين يومًا.

وأضاف شوبير أن التفكير في إبعاد ريبيرو لمجرد الإخفاق في مباراة أو اثنتين يعد قرارًا انفعاليًا وخاطئًا إداريًا، مشيرًا إلى أن المدرب استلم الفريق في توقيت حرج، وبدأ مسيرته في بطولة تُعد من أعلى المستويات تنافسيًا، مؤكدًا أن الاستجابة للمطالب الجماهيرية تحت الضغط لا تصب في مصلحة الاستقرار الفني للفريق.

ويبقى مصير ريبيرو مرهونًا بما ستسفر عنه مباراة بورتو، إلا أن الرسائل القادمة من داخل النادي تشير إلى نية واضحة في منحه الوقت الكافي لبناء فريق قادر على المنافسة، بعيدًا عن القرارات المتسرعة التي قد تُربك الحسابات الفنية أكثر مما تُصلحها.