مع اقتراب نهاية مشواره مع إنتر ميامي.. حقيقة انتقال ليونيل ميسي إلى الهلال السعودي

استعادت إدارة الهلال السعودي اهتمامها بالتعاقد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، مع اقتراب نهاية عقده مع نادي إنتر ميامي الأمريكي، حيث شرعت في وضع خطة مدروسة لمحاولة حسم الصفقة خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بدعم من لجنة الاستقطاب التي أعادت طرح اسم اللاعب على طاولة المفاوضات مجددًا.
بدأت الأنباء تتصاعد حول نية الهلال تقديم عرض يتجاوز 200 مليون يورو سنويًا، في محاولة لإقناع ميسي بارتداء القميص الأزرق، خصوصًا بعد أن رفض في وقت سابق عرضًا مشابهًا من النادي ذاته، واختار وقتها الانتقال إلى الدوري الأمريكي بدلًا من خوض تجربة في الدوري السعودي الذي يشهد تطورًا لافتًا منذ انطلاق رؤية المملكة 2030.
يحاول الهلال استغلال الفترة التي تلي نهاية كأس العالم للأندية، والتي يشارك فيها إنتر ميامي بصفته بطلًا للدوري الأمريكي، حيث ينتهي عقد ميسي رسميًا مع الفريق مع انتهاء البطولة التي تقام بنظامها الجديد لأول مرة بين 15 يونيو و13 يوليو، وهو ما يمنح الأندية الراغبة في ضمه فرصة الدخول في مفاوضات مباشرة دون الرجوع لإدارة ناديه الحالي.
شهدت المواسم الأخيرة الكثير من الشائعات حول انتقال ميسي إلى الهلال، خاصة بعد انتهاء تجربته مع باريس سان جيرمان، حيث تحدثت تقارير أوروبية عن عروض تجاوزت حاجز 400 مليون يورو سنويًا، بل وصلت إلى 600 مليون في بعض التقديرات، مع وعود بامتيازات تسويقية واسعة، ورؤية تهدف إلى تقديم ميسي كسفير عالمي للكرة السعودية، إلا أن اللاعب رفض تلك العروض في حينها.
تعود أسباب الرفض في المقام الأول إلى رغبة ميسي في البقاء داخل بيئة تنافسية قوية، خاصة قبل انطلاق كأس العالم 2022 في قطر، إضافة إلى حلم العودة إلى برشلونة، الذي لطالما احتفظ بمكانة خاصة في قلب اللاعب، رغم تعثر تلك العودة لأسباب مالية تتعلق بإدارة النادي الكتالوني.
كما لعبت الظروف العائلية دورًا مهمًا في تأجيل فكرة الانتقال إلى السعودية، حيث اعتبر ميسي أن تغيير بيئة أسرته بشكل جذري خطوة تحتاج إلى استعداد كبير، ما دفعه لاختيار ميامي، التي اعتبرها أكثر ملاءمة لنمط حياته في تلك المرحلة، إلى جانب ظهور خيارات رياضية من أوروبا نالت اهتمامه خلال فترة مفاوضات الهلال السابقة.
يبقى السؤال الآن: هل ينجح الهلال في تحويل رغبته القديمة إلى واقع ملموس؟ وهل يُغيّر ميسي موقفه السابق بعد انتهاء عقده الأمريكي؟ الإجابة ستحسمها الأسابيع المقبلة، مع ترقب جماهيري واسع لأي تطورات قد تعيد كتابة نهاية مختلفة لمسيرة أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم.