• الرئيسية
• أخبار عالمية

سُجّل دوي انفجارات متتالية في العاصمة الإيرانية طهران وعدة مناطق مجاورة فجر الثلاثاء، وسط تصاعد حدة المواجهات بعد أقل من 24 ساعة على إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار، ما أثار تساؤلات حول مستقبل التهدئة ومصير التصعيد العسكري القائم.

أفادت تقارير محلية بأن الانفجارات امتدت من وسط العاصمة إلى أطرافها الشمالية والشرقية، كما شملت مدينة كرج الواقعة غرب طهران، بينما أظهرت تسجيلات مصورة نشاطًا ملحوظًا لوحدات الدفاع الجوي التي أطلقت وابلاً من النيران لاعتراض أجسام وُصفت بـ"المعادية"، وفق مصادر قريبة من المؤسسة العسكرية.

أكدت وسائل إعلام رسمية أن الدفاعات الإيرانية أسقطت طائرتين من دون طيار، إحداهما سقطت في شرق العاصمة، بينما أُصيبت الثانية أثناء تحليقها من جنوب طهران باتجاه الشمال، قبل أن تتحطم بعد اشتعالها بالقرب من منطقة جامعية يُعتقد أنها تضم منشآت علمية وأمنية حساسة.

رصد شهود عيان تحركات أمنية مكثفة في محيط شارع أمير آباد الشمالي، وهو ما يتزامن مع وجود منشآت تابعة لمنظمة الطاقة الذرية في المنطقة ذاتها، مما أثار تكهنات حول محاولة استهداف مباشر لمواقع استراتيجية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

وأفادت وكالة "أ ف ب" بأن عدداً من سكان طهران أبلغوا عن سماع انفجارات قوية هزّت مناطق مختلفة من المدينة، في حين لم تُصدر الجهات الرسمية بعد أي بيان يحدد طبيعة الأهداف أو حجم الخسائر الناتجة عن الهجوم.

تأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من الإعلان عن اتفاق تهدئة توسطت فيه أطراف دولية بينها قطر والولايات المتحدة، مما يعزز الشكوك حول صمود هذا الاتفاق وسط استمرار التصعيد الجوي وتبادل الاستهداف بين الجانبين.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات تفيد بمواصلة القوات الجوية تنفيذ ضربات على أهداف متعددة داخل الأراضي الإيرانية، بما في ذلك مواقع داخل العاصمة، في مؤشر واضح على اتساع نطاق الهجمات وتزايد احتمالات انفجار الوضع مجددًا على نطاق أوسع.