الصباح العربي

رغم الإقصاء المبكر - كم حصدت الفرق الإفريقية من جوائز كأس العالم للأندية 2025؟

الجمعة 27 يونيو 2025 12:36 صـ 1 محرّم 1447 هـ
كأس العالم للأندية 2025
كأس العالم للأندية 2025

اختتمت الفرق الإفريقية مشاركتها في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تستضيفها الولايات المتحدة للمرة الأولى بالنظام الجديد، حيث شهدت البطولة مغادرة مبكرة لأندية الأهلي المصري، والترجي التونسي، والوداد المغربي، وصن داونز الجنوب إفريقي، رغم طموحاتها بتسجيل حضور قوي على الساحة العالمية، لكنها اكتفت بجني مكافآت مالية تجاوزت 45 مليون دولار إجمالًا.

ورغم توديع جميع ممثلي القارة السمراء المنافسات من دور المجموعات، فإن اللوائح المالية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي ضمنت للأندية المشاركة مبلغًا أساسيًا قدره 9.5 مليون دولار، إضافة إلى مكافآت ترتبط بالنتائج المحققة في الدور الأول، وهو ما سمح لبعض الفرق بتحقيق دخل إضافي من البطولة، رغم غيابها عن الأدوار الإقصائية.

الأهلي المصري حصد 11.5 مليون دولار، بعد أن حصل على المكافأة الثابتة، إلى جانب مليوني دولار إضافية نتيجة تعادله في مباراتين، أمام إنتر ميامي الأمريكي وبورتو البرتغالي، ما منحه أفضلية مالية مقارنة بباقي الأندية العربية المشاركة، في وقت ودع فيه المنافسات دون أي فوز، مكتفيًا بأداء متوازن في مجموعته.

الترجي التونسي بدوره حقق نفس العائد المالي البالغ 11.5 مليون دولار، بفضل فوزه في مباراة واحدة على حساب لوس أنجلوس الأمريكي، ما أضاف لرصيده مليوني دولار فوق مكافأة المشاركة، ليغادر بدوره البطولة بعد أداء محدود من الناحية الفنية، لكنه مثمر ماليًا.

أما صن داونز فنجح في تسجيل أعلى عائد بين الفرق الإفريقية، إذ بلغت مكافآته 12.5 مليون دولار، بعد أن جمع فوزًا وتعادلًا أمام كل من أولسان هيونداي الكوري الجنوبي وفلومينينسي البرازيلي، ما أهّله للاستفادة من ثلاثة ملايين دولار إضافية فوق المبلغ الأساسي، رغم عدم عبوره إلى ثمن النهائي.

في المقابل، تلقى الوداد المغربي ثلاث هزائم متتالية على يد مانشستر سيتي، ويوفنتوس، والعين الإماراتي، ليخرج من البطولة دون نقاط أو نتائج إيجابية، مكتفيًا فقط بالحصول على مكافأة الحضور البالغة 9.5 مليون دولار، ليكون الأقل من حيث العوائد بين ممثلي إفريقيا.

ويمنح النظام المالي في البطولة مليوني دولار لأي فريق يحقق الفوز في مباراة واحدة خلال دور المجموعات، فيما يحصل الفريق على مليون دولار في حال انتهت المواجهة بالتعادل، وهو ما انعكس على الحصيلة النهائية للفرق الإفريقية الأربعة، التي ورغم عدم تأهلها، تمكنت من تعويض الخروج المبكر بأرباح مالية قياسية قد تسهم في دعم ميزانياتها وتعزيز قدراتها المستقبلية.

هذا الخروج الجماعي يعيد فتح النقاش حول جاهزية الأندية الإفريقية لمجاراة المنافسة العالمية في ظل تطور أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية، إلا أن الاستفادة المالية الكبيرة قد تمنح هذه الفرق فرصة لإعادة ترتيب أوراقها ومراجعة خططها الفنية خلال المواسم المقبلة.