الصباح العربي

مع اقتراب اعتزال قائد القلعة البيضاء.. كم عدد بطولات شيكابالا مع الزمالك؟

الأحد 29 يونيو 2025 11:29 مـ 3 محرّم 1447 هـ
شيكابالا
شيكابالا

بدأت مؤشرات نهاية مشوار محمود عبد الرازق شيكابالا في الظهور بوضوح داخل أروقة نادي الزمالك، بعدما دخل القائد المخضرم في مرحلة التفكير الجاد بخصوص اعتزال اللعب نهائيًا، وسط دعم كامل من مجلس الإدارة، الذي أكد احترامه لرغبة اللاعب دون فرض أي توجيه أو ضغط عليه.

في الوقت الذي تتداول فيه الجماهير البيضاء هذه الأنباء بمزيج من الحنين والترقّب، اختار مجلس إدارة النادي برئاسة حسين لبيب ترك القرار بالكامل في يد شيكابالا، وأبلغ اللاعب رسميًا أن عقده لا يزال ساريًا حتى نهاية الموسم المقبل، وأن بإمكانه مواصلة مشواره أو إنهائه بالشكل الذي يراه مناسبًا.

وخلال الساعات القليلة الماضية، تزايد الحديث داخل النادي عن احتمال إعلان شيكابالا قراره النهائي في وقت قريب، سواء باستمرار اللعب لموسم إضافي أو إنهاء مسيرته رسميًا، ليغلق صفحة امتدت لأكثر من عقدين حمل خلالها ألوان الزمالك في لحظات الانتصار والانكسار على حد سواء.

في حال قرر شيكابالا وضع حد لمسيرته، فسيغادر الملاعب وهو في صدارة أكثر اللاعبين تتويجًا بالبطولات في تاريخ الزمالك، بعدما رفع رصيده إلى 17 لقبًا متنوعًا بين البطولات المحلية والقارية والعربية، متفوقًا بذلك على الثنائي عبد الواحد السيد وخالد الغندور، اللذين حصدا 16 بطولة لكل منهما.

وجاءت بطولات شيكابالا مع الزمالك على النحو التالي:

  • 4 ألقاب دوري مصري.
  • 6 بطولات كأس مصر.
  • 3 تتويجات بكأس السوبر الأفريقي.
  • لقب وحيد في السوبر المصري.
  • لقب في كأس الكونفدرالية.
  • لقب في بطولة الأندية العربية.
  • بطولة السوبر المصري السعودي.

نشأ شيكابالا في مدينة أسوان، وانطلق من قطاع الناشئين بنادي الزمالك، قبل أن يصعد للفريق الأول وهو لا يزال في سن المراهقة، ورغم تجاربه الخارجية المحدودة، لم يبتعد طويلًا عن القلعة البيضاء، حيث عاد في كل مرة كأنما وجد نفسه لا ينتمي إلا لقميص الزمالك.

تميّز شيكابالا بأسلوب لعب فني قلّ نظيره، وبرز من خلال أهدافه الحاسمة ولمساته المهارية التي صنعت له مكانة استثنائية في قلوب جماهير النادي، خصوصًا في مباريات القمة والديربي، حيث طالما شكّل الفارق في لحظات حاسمة.

كما لعب شيكابالا دورًا محوريًا داخل غرفة الملابس في المواسم الأخيرة، وأصبح مرجعًا وقائدًا روحيًا لزملائه، في وقتٍ مر فيه النادي بتحديات كبيرة، ظل خلالها وفيًا للفريق، محافظًا على حضوره ومكانته رغم تغير الظروف وتعاقب الإدارات الفنية.

بذلك، تقترب مسيرة “الفهد الأسمر” من محطتها الأخيرة، بينما يبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الزمالك كأحد أكثر من ارتدوا قميصه ولاءً وتأثيرًا، في انتظار الإعلان الرسمي لما سيكون بلا شك فصلًا جديدًا في تاريخ أحد رموز الكرة المصرية.