الفيفا يجمّد تعاقدات الترجي رغم تألقه في كأس العالم للأندية.. ما السبب؟

فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم حظرًا رسميًا على الترجي التونسي من تسجيل صفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية، وذلك بالتزامن مع انطلاق سوق التعاقدات في الأول من يوليو 2025، في قرار شكّل صدمة للفريق الذي شارك مؤخرًا في كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة وتستمر حتى 13 يوليو الجاري.
ورغم النتائج الإيجابية التي حققها الترجي خلال البطولة، حيث تجاوز فريق غالاكسي الأمريكي بهدف دون رد وظهر بأداء لافت أهّله ليكون ثاني أبرز ممثل للعرب خلف الهلال السعودي، إلا أن الحظر المفروض من الفيفا ألقى بظلاله الثقيلة على النادي، الذي خاض منافسات البطولة بتشكيلة مستقرة دون إنفاق يذكر على الصفقات.
وسجّل الفريق التونسي حضورًا جيدًا أمام فرق عملاقة، فرغم خسارته من فلامنغو البرازيلي بهدفين دون رد وتشيلسي الإنجليزي بثلاثية نظيفة، إلا أن مردود لاعبيه نال إشادة من المتابعين، خاصة في ظل اعتماده على تشكيلته المحلية دون دعم خارجي.
وحصل الترجي على مكافأة مالية تجاوزت 11.55 مليون دولار نظير مشاركته في كأس العالم للأندية، إلا أن هذا الدخل لم يمنع صدور قرار الحرمان من التعاقدات، الذي جاء ضمن تحديث الفيفا لقائمة الأندية المحرومة من إبرام صفقات جديدة بداية من يوليو 2025.
وضمّت القائمة 11 ناديًا تونسيًا، بينها 8 أندية من دوري الدرجة الأولى و3 من الدرجة الثانية، من بينها الترجي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي ونجم المتلوي ومستقبل سليمان واتحاد بن قردان والأولمبي الباجي، فيما ظهرت أندية اتحاد تطاوين وقوافل قفصة وهلال الشابة من الدرجة الأدنى ضمن القائمة نفسها.
ورغم عدم صدور بيان رسمي من الترجي يوضح الأسباب القانونية الكامنة وراء قرار الفيفا، إلا أن تقارير مقربة من النادي رجّحت أن تكون مستحقات المدرب السابق، الروماني لاورنسيو ريغيكامف، أحد أبرز العوامل التي دفعت الهيئة الدولية لفرض العقوبة.
وبينما تترقّب جماهير الترجي موقف الإدارة من هذه الأزمة، يواصل الفريق استعداداته للموسم الجديد في ظل قيود كبيرة قد تؤثر على قدرته في المنافسة محليًا وقاريًا، خاصة في حال عدم تسوية الملفات العالقة مع الجهات المعنية.