• الرئيسية
• أخبار عربية

استُشهد الدكتور مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة، صباح الأربعاء، إثر غارة جوية شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة تقع غربي مدينة غزة، وأسفر الاستهداف عن استشهاد زوجته وطفله، إلى جانب سقوط شهداء وجرحى آخرين من المدنيين الفلسطينيين.

وأكدت مصادر ميدانية أن القصف استهدف منزل السلطان بشكل مباشر، ما تسبب في تدميره بالكامل، وتسبب في وقوع ضحايا من السكان القريبين من الموقع، في وقت تواصلت فيه عمليات البحث تحت الأنقاض وسط ظروف أمنية وإنسانية معقدة بفعل القصف المتكرر على محيط المكان.

وكان المستشفى الإندونيسي، الذي يقع شمال القطاع، قد تعرض مرارًا لاستهداف مباشر وغير مباشر من طائرات الاحتلال خلال الأشهر الأخيرة، حيث طالت الغارات عددًا من مرافقه الحيوية، وعلى رأسها قسم العناية المركزة، ما أعاق قدرة الطواقم الطبية على الاستجابة للمصابين في ظل ضغط متواصل.

وفي تصريحات سابقة أدلى بها الدكتور السلطان خلال شهر مايو الماضي، حذّر من خطورة الحصار الجوي المفروض على محيط المستشفى، وأوضح أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية كانت تطلق النيران صوب أي حركة في محيط المنشأة الطبية، مما جعل التنقل بين الأقسام شبه مستحيل، وعرّض حياة المرضى والأطقم الطبية للخطر المستمر.

وأشار حينها إلى أن المستشفى كان يعمل تحت ظروف قاسية، حيث لم تكن هناك ممرات آمنة، في ظل استهداف مباشر ومتكرر للمرافق الصحية، الأمر الذي فاقم الوضع الإنساني وقلّص فرص الإنقاذ والرعاية.