الصباح العربي

لماذا قرر الهلال ضم عبد الرازق حمد الله وليس كريستيانو رونالدو في كأس العالم للأندية؟

الخميس 3 يوليو 2025 10:50 صـ 7 محرّم 1447 هـ
عبد الرزاق حمدالله
عبد الرزاق حمدالله

اتجهت إدارة نادي الهلال السعودي إلى التعاقد مع المغربي عبد الرزاق حمد الله قادمًا من صفوف الشباب بنظام الإعارة، بهدف تدعيم الجبهة الأمامية للفريق الذي يواصل مشاركته في كأس العالم للأندية المقامة حاليًا على الأراضي الأمريكية.

وجاء هذا التحرك من الهلال في توقيت حساس عقب تأهله إلى ربع نهائي البطولة العالمية، بعدما أطاح بمانشستر سيتي الإنجليزي في مفاجأة مدوية، ليضرب موعدًا جديدًا مع فلومينينسي البرازيلي في المرحلة المقبلة من المنافسات.

وبعد إعلان الصفقة، بدأ التساؤل يلوح في أذهان المتابعين حول جدوى تجاهل اسم كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر، كخيار هجومي على سبيل الإعارة خلال البطولة، في ظل خبرته الدولية وثقله الفني الكبير.

لكن النجم البرتغالي وضع حدًا للتكهنات بعد خروجه بتصريحات مباشرة عقب تجديد عقده مع النصر حتى عام 2026، حيث أكد عبر مقطع مصور نشره النادي على منصة "إكس" أنه رفض عروضًا رسمية للمشاركة في مونديال الأندية، مفضلًا الحفاظ على لياقته البدنية تحضيرًا للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها كأس العالم 2026 مع منتخب بلاده، ما أنهى تمامًا إمكانية انضمامه إلى الهلال خلال الفترة الحالية.

ومن جهة أخرى، تجنبت إدارة الهلال فتح باب التفاوض مع إدارة النصر نظرًا لحساسية العلاقة التنافسية بين الناديين، إذ لا تُعتبر مثل هذه الصفقات خيارًا سهلًا في ظل التوترات الرياضية، وهو ما دفع الهلال للاتجاه نحو الشباب الذي تجمعه بالنادي الأزرق علاقات انتقالات مرنة، ظهرت مؤخرًا بانتقال متعب الحربي للهلال وإعارة مصعب الجوير للشباب.

وفي سياق آخر، يُعَد اختيار حمد الله خطوة محسوبة فنيًا، خصوصًا أن المهاجم المغربي يمتلك سجلًا تهديفيًا استثنائيًا في الدوري السعودي، إذ سجل 150 هدفًا خلال 163 مباراة، كما احتفظ بفعاليته الهجومية الموسم الماضي حين أحرز 24 هدفًا بقميص الشباب، ما يجعله صفقة هجومية ذات مردود مضمون ولا تحتاج لفترة تأقلم.

ويُعد عامل المرونة التكتيكية من أبرز الأسباب التي دفعت الهلال إلى تفضيل حمد الله على رونالدو، حيث أبدى اللاعب المغربي جاهزية للجلوس على دكة البدلاء خلف البرازيلي ماركوس ليوناردو الذي تألق مؤخرًا في البطولة بتسجيل ثلاثة أهداف، بينما كان من الصعب تصور أن يلعب رونالدو هذا الدور، لا سيما في محفل عالمي بحجم كأس العالم للأندية.

وبهذا التحرك، يعزز الهلال خياراته الهجومية بكفاءة مع الإبقاء على توازن التشكيل، دون الدخول في صفقات معقدة أو حسابات جماهيرية، في وقت يطمح فيه الفريق لبلوغ مراحل متقدمة في البطولة العالمية.