غارة إسرائيلية جديدة بالقرب من جنوب بيروت تُثير المزيد من القلق والتوتر
قام جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس بتنفيذ غارة جوية عن طريق استخدام طائرة مسيرة، تم خلالها استهداف سيارة في منطقة خلدة بالقرب من المدخل الجنوبي للعاصمة اللبنانية بيروت، وقيل إنها كانت تقل عنصراً له علاقة بفيلق القدس الإيراني، والمتورط في عدة عمليات تهريب أسلحة في لبنان.
وقد أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام على أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، والاحتلال القائم لأجزاء من الأراضي اللبنانية، يعتبران عائقين رئيسيين أمام تحقيق الاستقرار.
وخلال لقائه بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، شدد على أن حكومته تواصل الضغوط السياسية والدبلوماسية لتطبيق القرار الأممي 1701، إلى جانب العمل على إعادة إعمار المناطق المتضررة، وتأمين عودة كريمة للنازحين اللبنانيين.
وقد أشار سلام إلى أن الدولة اللبنانية تعمل على بسط سلطتها كاملة على أراضيها من خلال تعزيز السيطرة الأمنية، خاصة في مطار رفيق الحريري والطريق الذي يؤدي إليه، هذا بجانب التعاون المباشر مع سوريا من أجل ضبط الحدود والتصدي للتهريب.
أما بالحديث عن الصعيد الإقليمي، لفت إلى أن لبنان يسعى من أجل استعادة العلاقات الطبيعية مع محيطه العربي، وهذا عن طريق زيارات رسمية شملت الإمارات والسعودية وسوريا، بالإضافة إلى مشاركته في القمة العربية في بغداد، وأكد أن تلك الخطوات تهدف إلى جذب الاستثمارات وتنشيط التعاون الإقليمي.