ريال مدريد يلاقي دورتموند في إعادة لنهائي ويمبلي ضمن مونديال الأندية

يتجدد اللقاء بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند مساء السبت 5 يوليو 2025، لكن هذه المرة في إطار مختلف، ضمن ربع نهائي بطولة كأس العالم للأندية، حيث يشهد ملعب "مرسيدس بنز" في مدينة أتلانتا الأميركية واحدة من أبرز مواجهات البطولة التي تُقام بنظامها الجديد وسط اهتمام جماهيري واسع.
ورغم أن الفريقين التقيا مؤخرًا في نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن الصراع المنتظر يحمل طابعًا مختلفًا هذه المرة، نظرًا لطبيعة البطولة وسياقها العالمي، في وقت يسعى فيه الطرفان لتأكيد أحقيتهما بالوصول إلى الأدوار المتقدمة، ورفع سقف طموحاتهما في المنافسة على اللقب.
تنطلق المباراة في تمام الساعة الحادية عشرة ليلًا بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، والثانية عشرة بعد منتصف الليل بتوقيت أبو ظبي، وسط متابعة إعلامية حثيثة، إذ تحظى البطولة بمتابعة دولية، خاصة مع مشاركة أندية من قارات مختلفة، ما يضفي على المواجهات طابعًا استثنائيًا.
جاء تأهل ريال مدريد إلى هذا الدور بعد فوزه الصعب على يوفنتوس بهدف دون رد في دور الـ16، بفضل هدف المهاجم الشاب جونزالو غارسيا، في حين اضطر دورتموند لبذل جهد مضاعف لتجاوز مونتيري المكسيكي بنتيجة 2-1، في لقاء شهد تقلبات كثيرة قبل أن يُحسم في الدقائق الأخيرة.
وتُعرض المواجهة عبر منصة "DAZN" ضمن بثها الحصري لمنافسات البطولة، حيث جرى تخصيص تغطية تحليلية ميدانية مكثفة من قلب الحدث، وسط اهتمام متزايد بالنسخة الأميركية التي تُعد من أكثر نسخ البطولة تنظيمًا وتنوعًا من حيث مستوى الفرق المشاركة.
اللاعب التركي أردا جولر تحدث لوسائل الإعلام قبل اللقاء، مؤكدًا أن الفريق دخل أجواء البطولة تدريجيًا، بعد تجاوز صعوبات الطقس في الأيام الأولى، مشددًا على أن عقلية ريال مدريد لا تعرف سوى المنافسة على كل بطولة، وأن المجموعة الحالية تسعى لإضافة إنجاز جديد إلى سجل النادي في المسابقات العالمية.
كما أشار جولر إلى أن التركيز يبلغ ذروته قبل مواجهة دورتموند، مؤكدًا أن الجميع في الفريق يتعامل مع كل مباراة على أنها نهائي بحد ذاته، في ظل الحافز الكبير لتحقيق لقب يُضاف إلى خزائن الفريق في موسم يشهد طموحات متزايدة على مختلف الجبهات.
على المستوى الفني، من المتوقع أن يدفع كارلو أنشيلوتي بتشكيل يجمع بين الخبرة والمرونة التكتيكية، مع احتمالية تنويع طرق اللعب خلال اللقاء، في حين يعوّل مدرب دورتموند على الانضباط الخططي والسرعة في بناء الهجمات لمحاولة استغلال أي مساحات في دفاع الريال.
مواجهة السبت لا تُعد مجرد مباراة إقصائية، بل تأتي كفصل جديد في رواية طويلة من التحديات الأوروبية بين الفريقين، حيث تكتسب هذه النسخة من الصراع خصوصية إضافية بكونها تُقام على أرض محايدة، وضمن بطولة تبحث عن بطل جديد في ظل تقارب المستويات بين المتأهلين.