الصباح العربي

هل تم التآمر ضد الزعيم؟ حقيقة الاجتماع السري المزعوم لإقصاء الهلال من كأس العالم للأندية

الأحد 6 يوليو 2025 12:02 مـ 10 محرّم 1447 هـ
الهلال
الهلال

أطلق الإعلامي المصري أحمد صلاح تصريحات مثيرة للجدل خلال مداخلة إذاعية عبر محطة UFM، حيث ادعى حدوث لقاء سري جمع ممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ومسؤولين من شركات راعية، بالإضافة إلى أطراف من كيانات المراهنات العالمية، وحكم مباراة الهلال وفلومينينسي، مؤكدًا أن الهدف من الاجتماع تمثل في "ترتيب خروج الهلال" من بطولة كأس العالم للأندية.

وأشار الإعلامي إلى أن هذه التحركات جاءت كرد فعل على الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدتها بعض الجهات إثر خروج مانشستر سيتي من البطولة، ملمحًا إلى وجود رغبة لدى أطراف معينة في إنهاء مشوار الهلال عند محطة ربع النهائي.

لكن هذه الرواية سرعان ما فقدت تماسكها أمام معطيات رسمية واضحة، إذ أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، في بيان صدر بتاريخ 5 يونيو 2025، عن شراكة استراتيجية مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بصفته شريكًا رسميًا للبطولة المقامة حاليًا في الولايات المتحدة، وذلك في نسختها الأولى بالنظام الجديد الذي يضم 32 ناديًا من مختلف قارات العالم.

ويكشف هذا التعاون الرسمي حجم العلاقة المتينة بين الجهة المنظمة والجانب السعودي، ما يجعل من غير المنطقي طرح فرضية "النية المبيتة" لإقصاء الهلال، خاصة وأن صندوق الاستثمارات العامة يعد من أكبر الممولين والشركاء الفاعلين في المشروع الكروي العالمي الذي يرعاه "فيفا" حاليًا.

وكان الهلال السعودي قد ودع البطولة من الدور ربع النهائي، عقب خسارته أمام فريق فلومينينسي البرازيلي بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي أقيم مساء الجمعة على ملعب "كامبينغ وورلد" في مدينة أورلاندو الأمريكية.

افتتح ماتيوس مارتينيلي التسجيل لصالح الفريق البرازيلي عند الدقيقة 40، بعد تسديدة قوية لم يتمكن الحارس ياسين بونو من التصدي لها، بينما حصل الهلال على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، قبل أن يقرر الحكم التراجع عنها بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو "VAR".

ومع بداية الشوط الثاني، تمكن ماركوس ليوناردو من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 51، لكن فلومينينسي عاد وفرض سيطرته مجددًا بهدف ثانٍ عبر لاعبه هيركوليس باريرا في الدقيقة 70، ليحسم بذلك بطاقة العبور إلى نصف النهائي حيث ينتظر مواجهة مرتقبة أمام تشيلسي الإنجليزي.

ورغم الحسرة التي خلفها خروج الهلال، فإن رواية "المؤامرة المنظمة" لا تصمد أمام الوقائع الرسمية، خاصة مع تأكيد فيفا على متانة شراكته مع السعودية، واستمرار العمل المشترك في مشاريع كروية كبرى تمتد إلى ما بعد البطولة الحالية.