الصباح العربي

لندن تواجه أزمة هوية اقتصادية وسط هجرة المليونيرات وتراجع جاذبيتها التجارية

الثلاثاء 15 يوليو 2025 12:58 مـ 19 محرّم 1447 هـ
العاصمة الإنجليزية لندن
العاصمة الإنجليزية لندن

تواجه العاصمة البريطانية لندن تحديات ليست مسبوقة تهدد مكانتها التاريخية باعتبارها مركزاً مالياً وتجارياً عالمياً، وذلك بعد هجرة جماعية للمليونيرات والشركات والعمال من المدينة في العامين الماضيين.

ووفقًا لتقرير شبكة CNBC، فإن حوالي 10 آلاف مليونير قاموا بمغادرة لندن في عام 2024، مدفوعين بسياسات ضريبية جديدة تستهدف غير المقيمين، مما أثر سلبًا على المناخ الاستثماري وجاذبية المدينة للأثرياء.

كما أن الشركات الكبرى لم تكن بمنأى عن هذا التراجع، إذ بدأ بعضها في تقليص وجوده داخل المدينة، بل ونقل إدراجاته إلى أسواق مالية أخرى أكثر جاذبية واستقراراً.

وقام محللون اقتصاديون بوصف ما يحدث بأنه نتيجة مباشرة لتراجع الاستقرار السياسي، حيث تعاقب على رئاسة الحكومة البريطانية 6 رؤساء خلال 10 سنوات، بجانب تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

بينما يرى خبراء أن لندن لا تزال تحتفظ بمقومات قوية، أبرزها سيادة القانون، والتنوع، والبنية التحتية المتطورة، مؤكدين أن قطاع الخدمات، خاصةً خدمات الأعمال، يشهد نموًا ملحوظًا وقد يكون ركيزة لاستعادة المدينة مكانتها.