الصباح العربي

من هو ميمي عبد الرازق ويكيبيديا؟ بورسعيد تودع مدرب الأجيال الذي رحل في صمت بعد مسيرة حافلة

الأربعاء 16 يوليو 2025 06:09 مـ 20 محرّم 1447 هـ
وفاة ميمي عبد الرازق
وفاة ميمي عبد الرازق

شهدت محافظة بورسعيد مساء اليوم الأربعاء حالة من الحزن العميق، بعد وفاة أحد رموزها في مجال كرة القدم، الكابتن ميمي عبد الرازق، المدير الفني الأسبق للنادي المصري، عن عمر يناهز 65 عامًا، فقد تعرض الراحل لأزمة قلبية مفاجئة داخل منزله، جرى على إثرها نقله إلى المستشفى، إلا أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل.

فور إعلان نبأ الوفاة، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي برسائل النعي والتأبين، حيث عبر العديد من الرياضيين والمشجعين عن حزنهم لفقدان مدرب كان بمثابة قدوة وإنسان بمعنى الكلمة، وشارك في التعبير عن مشاعر الحزن لاعبون ومدربون وإعلاميون، أشادوا جميعًا بمسيرة الراحل، الذي وصفوه بأنه مربي أجيال ومدرب يتمتع بأخلاق رفيعة.

وُلد الكابتن ميمي عبد الرازق في مدينة بورسعيد، وتدرج في صفوف الناشئين بالنادي المصري، حيث كانت انطلاقته الأولى في عالم كرة القدم، بدأ مشواره التدريبي في سن مبكرة، وتولى مسؤولية تدريب عدد من الأندية والمنتخبات.

وكان من أبرز محطاته التدريبية نادي سموحة، الذي حقق معه إنجازات لافتة، كما تولى مهام التدريب في أندية مصرية عدة مثل الداخلية وبتروجيت.

لعب عبد الرازق دورًا محوريًا في تاريخ النادي المصري، حيث قاد الفريق في عدة فترات حرجة، تمكن خلالها من إنقاذه من الهبوط إلى درجات أدنى.

كما ساهم في صقل مواهب شابة وتحويلهم إلى نجوم في الملاعب، ما جعله يُعد أحد العلامات البارزة في تاريخ النادي البورسعيدي.

عرف الكابتن ميمي عبد الرازق بتواضعه ودماثة خلقه، وكان يتمتع بقدرة فريدة على كسب قلوب لاعبيه واحتوائهم نفسيًا، فقد كان لهم بمثابة الأب، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، وهو ما أكسبه محبة واحترام كل من تعامل معه خلال مسيرته الطويلة.

قبل رحيله المفاجئ، كان من المقرر أن يتولى عبد الرازق منصب رئيس لجنة التخطيط الكروي في النادي المصري، حيث بدأ بالفعل عقد عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية لوضع خطة تطوير شاملة لقطاع كرة القدم بالنادي، لكن القدر لم يمهله لاستكمال مشروعه.

تستعد بورسعيد لتوديع ابنها البار بجنازة شعبية ضخمة، يُتوقع أن يشارك فيها آلاف من محبي النادي المصري، إلى جانب شخصيات رياضية بارزة من مختلف أنحاء مصر، ومن المنتظر أن تكون مراسم التشييع حافلة بالمشاعر، تعبيرًا عن الحب الكبير الذي يكنه الجمهور لهذا المدرب الخلوق.

رغم رحيل ميمي عبد الرازق، إلا أن إرثه سيظل حيًا في ذاكرة الكرة المصرية، إذ ترك بصمة واضحة في كل من دربهم وكل نادٍ عمل فيه، رحل في هدوء كما عاش في ظل المبادئ، بعد أن كرّس حياته لخدمة اللعبة ومتابعيها بكل إخلاص.