• الرئيسية
• الرياضة

أبرم ريال مدريد اتفاقًا رسميًا مع حارسه البلجيكي تيبو كورتوا لتمديد عقده حتى صيف 2027، وذلك ضمن تحركات النادي في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، في إطار خطة الحفاظ على الاستقرار الفني للموسم المقبل.

وذكرت شبكة "ESPN" أن كورتوا وافق على الاستمرار بقميص الفريق الملكي لعامين إضافيين، لتُثبت الإدارة بذلك ثقتها المستمرة بقدراته رغم تجاوزه حاجز الـ33 عامًا، في خطوة تعبّر عن الرهان عليه خلال المرحلة التي يقودها المدير الفني تشابي ألونسو.

وكان العقد السابق ينتهي في يونيو 2025، غير أن إدارة النادي سارعت إلى تجديده مبكرًا، بهدف تأمين موقع الحراسة دون قلق، خصوصًا بعد موسم 2024-2025 الذي لم يرق لتطلعات الجماهير، وتطلب إعادة ضبط التوازن داخل التشكيلة الأساسية.

منذ انضمامه إلى ريال مدريد قادمًا من تشيلسي عام 2018، نجح كورتوا في تثبيت أقدامه كأحد أبرز الحراس على مستوى العالم، وساهم في حصد لقبين لدوري أبطال أوروبا، وثلاث بطولات دوري محلي، إضافة إلى ظهوره الحاسم في مونديال الأندية، عندما أنقذ مرماه في الوقت القاتل أمام بوروسيا دورتموند، ليسهم في تأهل الفريق لنصف النهائي بفوز مثير بنتيجة 3-2.

المدرب تشابي ألونسو عبّر عن ارتياحه لتجديد العقد قائلًا إن كورتوا يمثل نموذج الحارس الذي يصنع الفارق، مضيفًا أن وجوده يمنح الفريق الأفضلية في المواعيد الكبرى.

رغم السياسة التي ينتهجها ريال مدريد بعدم منح عقود طويلة للاعبين فوق سن الثلاثين، قرر النادي منح كورتوا استثناءً نادرًا، يؤكد مكانته القيادية داخل غرفة الملابس، إلى جانب ثقته الكاملة من الجهاز الفني الذي يرى فيه عنصرًا لا يمكن التفريط فيه في هذه المرحلة.

كورتوا بدأ مشواره الاحترافي مع نادي جينك البلجيكي، قبل أن يخوض تجربة إعارة مع أتلتيكو مدريد انطلقت بعد انتقاله لتشيلسي في 2011، ليقضي بعدها أربعة مواسم في لندن، ثم يلتحق بصفوف ريال مدريد عام 2018، حيث واصل تألقه بثبات.

وعلى الصعيد الدولي، شهد عام 2024 توترًا في علاقة كورتوا بالجهاز الفني لمنتخب بلاده، عقب خلاف علني مع المدرب دومينيكو تيديسكو، أدى إلى ابتعاده المؤقت عن المشاركات الدولية، قبل أن يعود مؤخرًا إلى تمثيل المنتخب الوطني خلال العام الجاري.