ألكسندر إيزاك يشعل سوق الانتقالات ونيوكاسل يترقب قرار ”سعودي”

اتجهت الأنظار مؤخرًا نحو مستقبل ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل يونايتد، بعد أن رفض الانضمام إلى معسكر الفريق الخارجي وفضّل البقاء في إنجلترا، في خطوة فُسّرت على نطاق واسع بأنها تعبير مباشر عن رغبته في الرحيل هذا الصيف.
بدأت التقارير تشير إلى أن اللاعب السويدي يضع خيار المغادرة كأولوية، مع تداول اسمه بين عدد من الأندية البارزة، أبرزها ليفربول وأحد الفرق السعودية، في وقت أكدت فيه مصادر قريبة من نيوكاسل أن اللاعب أبلغ الإدارة برغبته في خوض تجربة جديدة.
ويسعى إيزاك للمشاركة في دوري أبطال أوروبا خلال الموسم المقبل، وهو ما يدفعه لدراسة كل العروض المتاحة، رغم أن مانشستر يونايتد وتشيلسي لم يُظهرا اهتمامًا فعليًا بالتعاقد معه حتى الآن، ما يجعل ليفربول الطرف الأوروبي الأقرب في الصورة.
تبلغ القيمة المالية للاعب نحو 130 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم قد يدفع ليفربول للتفكير في تقديم عرض غير مسبوق لضمه، بينما طرحت الجهة السعودية على الطاولة راتبًا أسبوعيًا يصل إلى 600 ألف جنيه إسترليني معفيًا من الضرائب، إلى جانب حوافز إضافية قد تقلب موازين القرار.
ورغم تأكيدات إدارة نيوكاسل المتكررة على عدم وجود نية للتفريط في اللاعب، فإن التطورات الأخيرة دفعت الملف إلى واجهة الأولويات داخل النادي، لا سيما أن رغبة اللاعب في المغادرة أصبحت علنية الآن، مما قد يضع مسؤولي نيوكاسل أمام اختبار صعب.
وفقًا لما نقلته صحيفة "تيليغراف" البريطانية، فإن ياسر الرميان، رئيس النادي، سيملك الكلمة الأخيرة في هذا الملف، خاصة أن ملكية نيوكاسل تعود إلى صندوق الاستثمارات العامة، الذي يقوده الرميان شخصيًا.
وذكرت الصحيفة أن الرميان عبّر سابقًا عن إعجابه الكبير بإيزاك، خاصة بعد أدائه اللافت في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام ليفربول، وهي المباراة التي سجل فيها هدف الفوز، ما جعله يوجه تعليمات مباشرة للإدارة بعدم التفريط فيه.
في ظل تمسك النادي بوجود اللاعب واستمرار عقده لثلاث سنوات مقبلة، باتت إدارة نيوكاسل مطالبة باتخاذ قرار حاسم، فإما الحفاظ على لاعب غير راضٍ عن وضعه، أو استثمار اهتمام الأندية الأخرى لتحقيق عائد مالي قياسي، دون أن يفقد النادي ورقة الضغط التفاوضية التي يمتلكها حاليًا.
يُشار إلى أن ياسر الرميان يشغل رئاسة صندوق الاستثمارات العامة منذ عام 2015، بعد أن تقلد مناصب قيادية عدة، بينها عضوية مجلس إدارة السوق المالية السعودية "تداول" سابقًا.